كتاب يقدم قراءة جديدة للتاريخ المصري القديم

مقارنة بين الحقيقة القرآنية والرواية التاريخية

دينبريس
2025-01-03T12:13:31+01:00
إصدارات
دينبريس3 يناير 2025آخر تحديث : الجمعة 3 يناير 2025 - 12:13 مساءً
كتاب يقدم قراءة جديدة للتاريخ المصري القديم

يسلط كتاب “التاريخ المصري القديم بين الحقيقة القرآنية والرواية التاريخية” لمؤلفه “حسن عمر فتاح”، والصادر عن “الهيئة المغربية للإعجاز العلمي”، الضوء على التاريخ المصري القديم من زاوية جديدة، حيث يُعيد النظر في الروايات التقليدية اعتمادا على الحقائق القرآنية. ويقدم المؤلف تحليلا لغويا دقيقا للأسماء والمفاهيم القديمة، بهدف تصحيح المغلوط منها وفهم التحولات العقائدية التي مرت بها الحضارات.

ويتناول الكتاب أسئلة جوهرية حول التاريخ المصري القديم، مُحاولا الإجابة عنها من خلال البحث العلمي والتحليل اللغوي، ويدعو إلى اعتماد مقاربة علمية وموضوعية في دراسة الأحداث التاريخية، مع التأكيد على أهمية وضع التاريخ في سياقه الديني والجغرافي الصحيح.

ينتقل الكتاب بعد ذلك إلى تحليل مجموعة من الأسماء التاريخية، مُستعرضا جذورها ومعانيها التاريخية، ويطرح تساؤلات حول مدى دقة الروايات التاريخية المتداولة، ومُقارنا بينها وبين النصوص القرآنية. وهذا التحليل العميق يُبرز الحاجة إلى دراسة النصوص القديمة لفهم معانيها اللغوية والدينية بشكل أكثر دقة.

ويُتابع الكتاب مناقشة تطور اللغة المصرية القديمة وعلاقتها باللغات السامية، مشيرا إلى أوجه التشابه بينها وبين اللغة العربية، ويوضح كيف أثرت التحريفات الزمنية على الأسماء والمعاني، مما يُبرز أهمية البحث اللغوي في تتبع الجذور الثقافية والدينية.

وتُشير الفصول اللاحقة إلى دلائل قرآنية تُعيد كتابة التاريخ المصري القديم. ويُثبت المؤلف أن القرآن يُقدم معلومات تاريخية دقيقة لم يسبق ذكرها في المصادر الأخرى، مثل قصة فرعون، وأصحاب الأيكة، ويوسف، ويونس، وبناء الأهرامات، مُشيرا إلى توافق العديد من الأسماء والمدن في الحضارة المصرية مع الحقائق التاريخية.

ويُركز الكتاب بعد ذلك على أصل العقائد الدينية، موضحا أن التوحيد كان الأساس، بينما جاءت الوثنية كنتيجة لانحراف عقائدي لاحق، ويُبرز المؤلف كيف أن اللغة المصرية القديمة قد تكون ذات أصول سامية أو عربية، ويُحلل التحولات التي طرأت على المعتقدات واللغة بمرور الزمن.

ختاما، يُعيد الكتاب تفسير التاريخ المصري القديم بالاستناد إلى النصوص القرآنية والاكتشافات العلمية، ويؤكد أن القرآن يُقدم إطارا متكاملا لفهم التاريخ، داعيا إلى استخدامه كمرجع أساسي لتحليل الأحداث التاريخية وفهم أصول اللغات.

ويُوفر الكتاب للقارئ رؤية شاملة تُعمق إدراكه للحضارة المصرية من منظور علمي وديني متكامل.

العنوان: التاريخ المصري القديم بين الحقيقة القرآنية والرواية التاريخية
المؤلف: حسن عمر فتاح
الناشر: الهيئة المغربية للإعجاز العلمي
الطبعة الأولى: سنة 2014

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.