صدر أخيرا كتاب رقمي جديد بعنوان “من الإحسان إلى المصلحيّة” من تأليف “فوزي أكريم” (534 صفحة). وهو يتحدث عن تجربة قضاها المؤلف داخل تنظيم العدل والإحسان امتدت إلى حوالي 25 سنة.
وقد أعلن الكاتب عن انشقاقه عن التنظيم بسبب الإقصاء والتهميش الذي تعرض إليه من قبل مسؤولي الجماعة، هؤلاء الذين تسببوا له في معاناة كثيرة ذكرها في كتابه بقوله: “الذين عذبوني وحرصوا على قتلي وتحميقي وتشويهي والزج بي في السجن وتشتيت بيتي وفعل كل ما يؤذيني..” ( الصفحة 533 من كتابه).
ويتحدث المؤلف عن كيفية تحوّل تنظيم العدل والإحسان الإسلامي من “هدف تحقيق الغايات السامية كمعرفة الله وعبادته والتقرّب إليه، والبرّ بالإنسان، والسهر على حسن معاملته، والرحمة به، والإحسان إليه، ونيل حقوقه” إلى “هدف مصلحيّ ضيّق متمثّل في عبادة السّلطة، وتبعيّة المصلحة الشخصيّة والتنظيميّة”.
ويسجل الكاتب بكل جرأة أن تنظيم الجماعة أصبح فاسدا و”طاغوتا” ينبغي تفكيكيه وإعادة تركيبه من جديد، خدمة لفكرة “العدل والإحسان”، وأن هذا التنظيم يسيطر عليه السياسيون من الجماعة وأصحاب المال والحظوة..
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة صدرت مجموعة من المؤلفات في هذا الباب تتحدث عن التنظيمات الإسلامية من الداخل، إلا هناك من يقدم وجهة نظره حول الإصلاح والتجديد من داخل التنظيم، وهناك آخرون فضلوا التخلي عن المشروع الإسلامي بصفة نهائية، في إطار مراجعات فكرية جريئة.
هذا الرابط لقراءة الكتاب وقد نشره صاحبه على صفحته بالفسبوك بعنوان: “من الإحسان إلى المصلحيّة”
المصدر : https://dinpresse.net/?p=13080