صدر للباحث المغربي ورئيس مركز الأقصى للدراسات والبحوث “منتصر حمادة” كتابا جديدا بـعنوان “الخطاب الوعظي المعاصر – مساهمة في نقد ظاهرة الدّعاة الجُدد”، وهو من إصدارات “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية”.
يناقش الكتاب، بأفق نقدي، موضوعاً مهماً يتعلق بـ”خطاب الدعاة الجدد”، الذي انتشر خلال السنوات القليلة الماضية عبر القنوات الفضائية خصوصاً، والذي ازدهر أكثر خلال ثورات ما عُرِف بالربيع العربي.
كما يفحص علاقة ذلك الخطاب بظاهرة التدين والثقافة الدينية عموماً في المجتمعات المسلمة، ويتناول واقع الخطاب الديني الرسمي الذي تبشر به مؤسسات الدولة الحديثة، والحاجة الملحَّة إلى تجديد مضامين الخطاب الوعظي وأسلوبه لتأمين التفاعل الواعي والإيجابي لمسلمي العالم المعاصر، بمختلف ولاءاتهم الوطنية وانتماءاتهم الثقافية، مع مقتضى النوازل الفقهية والتحديات المعرفية المعاصرة.
ويركز الكتاب على تشخيص أعطاب خطاب الدعاة الجدد، من خلال نماذج مختارة في الساحة الإعلامية العربية، وتداعياتها السلبية على الوعي الديني، مستفيداً من الرصيد البحثي الذي أنجِز حول الموضوع، ويقترح مخرجات عملية لتصويبه وتقويمه وجعله عاملاً في خدمة الاستقرار والتنمية.
يقع الكتاب في 155 صفحة، قسم إلى ثلاثة فصول: الخطاب الوعظي: التراكم البحثي والتواضع النقدي، والخطاب الوعظي: المعالم الكبرى والأسئلة المعلقة، والخطاب الوعظي: الأفق النقدي والبدائل النظرية.
وفي تعليق عن مضمون الكتاب، يقول المؤلف: قمنا في هذا الكتاب بتطبيق قاعدة “كل يؤخذ من كلامه ويرد”، مع التركيز على ظاهرة “الدعاة الجدد”. لا نتوقف نقدياً هنا عند الخطاب الوعظي في المؤسسات الدينية، ولو إنه تضمن بعض الإشارات العابرة، أو الخطاب الوعظي عند الحركات الإسلامية الدعوية، من قبيل جماعات “الدعوة والتبليغ” وتيارات “السلفية التقليدية”، وإنما يهم النقد القائم على ثنائية التقييم والتقويم.
دين بريس
المصدر : https://dinpresse.net/?p=5128