أعلن الكاردينال الإسباني “كريستوبال لوبيز روميرو”، رئيس أساقفة الرباط، انسحابه من مسار الترشح لخلافة البابا الراحل فرنسيس، قبل أيام قليلة من انطلاق مجمع الكرادلة (الكونكلاف) المقرر الأربعاء 7 ماي بالفاتيكان.
وقال أخيرا “لوبيز روميرو”، في تصريح لصحيفة “إل ميساجيرو” الإيطالية، إنه لا يرى نفسه في هذا المنصب، مؤكدا: “ليست لدي أي طموحات، ولا يمكنني أن أتخيل نفسي في هذا الدور”، قبل أن يضيف مازحا: “إذا تم انتخابي، سأفرّ إلى صقلية”.
ويبلغ الكاردينال من العمر 72 عاما، ولا يعد من بين أبرز المرشحين لتولي كرسي البابوية، غير أن موقفه العلني يعد استثناء لافتا، في ظل التقليد السائد داخل الكنيسة الذي يفرض على الكرادلة التحفظ والتزام الصمت قبل الاقتراع.
ويعرف لوبيز روميرو بقربه من توجهات البابا فرنسيس، لا سيما في ما يتعلق بالحوار بين الأديان والدفاع عن الفئات المهمشة والعدالة الاجتماعية، ما جعله يحظى باحترام واسع في أوساط الكنيسة الكاثوليكية، رغم ابتعاده عن الأضواء.
ويأتي هذا الموقف في وقت تتكثف فيه المشاورات داخل الفاتيكان استعدادا لانتخاب الحبر الأعظم رقم 267، وسط تطلعات لاختيار بابا يواصل نهج الإصلاح والانفتاح الذي طبع فترة فرنسيس.
ومن المنتظر أن يشارك في الاقتراع 133 كاردينالا ناخبا، جميعهم دون سن الثمانين، على أن ينعقد الكونكلاف خلف أبواب مغلقة في كنيسة “السيستين”، إلى حين توافق أغلبية الثلثين على اسم البابا الجديد.