قصة امرأة فقدت إيمانها

8 أغسطس 2025

أثارت وزيرة الأعمال والتجارة البريطانية، كيمي بادينوك Kemi Badenoch، موجة نقاش واسعة بعد اعترافها بفقدان إيمانها بالله إثر قراءتها تفاصيل قضية “جوزيف فريتزل” Josef Fritzl، النمساوي الذي احتجز ابنته في قبو منزله لمدة 24 عاما.

تصريحاتها، التي جاءت خلال مقابلتها الأخيرة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أعادت إلى الواجهة السؤال الأزلي: كيف يمكن التوفيق بين وجود إله رحيم وواقع مليء بالشر والمعاناة؟

وروت “بادينوك” أنها كانت، في وقت سابق، تُكثر من الدعاء لأمور بسيطة كتحصيل درجات جيدة أو وصول الحافلة في وقتها، ثم صُدمت حين قارنت ذلك بأدعية فتاة “فريتزل” التي لم تُستجب رغم صلواتها اليومية.

تلك المفارقة، كما قالت، “أطفأت شمعة الإيمان في داخلي”.

ورغم إعلانها فقدان الإيمان بالله، أكدت بادينوك تمسّكها بهويتها كمسيحية ثقافيا، معتبرة أن القيم المسيحية تظل أساسا في بناء المجتمع البريطاني.

وعبّر عدد من رجال الدين البريطانيين، في أعقاب هذه التصريحات، عن مواقف متباينة، اتفقت في جوهرها على أن الشك لا يُقصي الإيمان، بل قد يكون جزء من نضجه وتطوره.

واعتبر بعضهم أن دور المؤسسات الدينية ليس تقديم إجابات نهائية، بل احتضان الأسئلة، ومرافقة المتألمين في صمتهم الروحي، فيما شدد آخرون على أن الإيمان لا يقوم على تفسير كل مأساة، بل على الثقة في صلاح يتجاوز الفهم البشري.

أعادت قصة بادينوك طرح معضلة الإيمان في عصر تتزايد فيه الأسئلة الوجودية، خاصة حين تتقاطع المآسي الكبرى مع “صمت السماء”، وتظل التجربة الدينية معرضة لاختبار دائم في مواجهة الألم الإنساني.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...