قرار الأمم المتحدة بعقد جلسة بشأن الاعتراف بحکومة طالبان يواجه تنديدات معارضة

دينبريس
تقارير
دينبريس23 أبريل 2023آخر تحديث : الأحد 23 أبريل 2023 - 7:25 مساءً
قرار الأمم المتحدة بعقد جلسة بشأن الاعتراف بحکومة طالبان يواجه تنديدات معارضة

أحمد جاويد ـ کابل / أفغانستان
أعلنت أمينة محمد مساعدة الکاتب العام للأمم المتحدة أنه سيتم بعد أسبوعين عقد مٶتمر جامع في العاصمة القطرية الدوحة لدراسة الأوضاع الحالية في أفغانستان کما أنه سيتم الترکيز أيضا علی موضوع الاعتراف الرسمي بحکومة طالبان . وسيشارك في هذه الجلسة إضافة إلى الکاتب العام للأمم المتحدة الذي سيترأس اللقاء، شخصياتٌ و ممثلون عن بلدان أخرى .

وقد عبرت الإمارة الإسلامية عن تفائلها و ترحابها بهذا القرار للأمم المتحدة بشأن تدارس سبل الاعتراف بحکومة طالبان .

ومن جهته وصف ´تسهيل شاهين` رئيس المکتب الخاص بطالبان بدولة قطر، هذا المٶتمر بأنه إقدام مقبول و ابتکار جيد . و أکد أن عقد المجلس سيتم بتنسيق مع الحکومة القطرية کما أدلی بعدم إحاطته بجزئيات و أبعاد الإجتماع .

وقال رئيس المکتب أيضا ان الإعتراف رسميا من شأنه أن يساهم کثيرا في التوصل إلى حل الأزمات المتواجدة في البلد . و أضاف أن حکومته قد استکملت الشروط الکاملة المتطلبة لعملية الاعتراف بها . فهي تسيطر في کافة أرجاء البلد و تتحکم في حدوده کما أنها تتمتع بحماية قوية من الشعب .

وفي غضون تصريحاته قال سهيل شاهين أنه کان يلزم الأمم المتحدة سابقا الاعتراف بحکومته التي کانت قد قامت بتعيين ممثلها الخاص و الدائم ليشغل منصب العضوية في المنظمة إلا أنه بسبب عرقلة عملية الإعتراف بها ، ما زال ديبلوماسي النظام الجمهوري السابق يشغل هذا المنصب . ولم يتطرق رئيس مکتب طالبان إلى ما إن کانت هناک سلبيات ناتجة على إثر القرار الأخير لإدارة المشاريع التنموية التابعة للمنظمة بإغلاق مکاتبها في کافة البلد إلا أنه وصفه بأنه کان قرارا سياسيا .

وجاء اتخاذ منظمة الأمم المتحدة لقرارها هذا بعد تعقد المباحثات مع طالبان و وصولها إلى باب مسدود فيما يتعلق بحق عمل المرأة و دورها في الأنشطة القيادية و بخاصة على الأصعدة الحکومية و الإجتماعية .

وللذکر فقد کان صرح ´ أخيم شتاينر ` مدير المشاريع التنموية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة أن إدارته في حالة فشل مساعيها و مباحثاتها المکثفة مع طالبان بصدد السماح بالعمل للنساء في الإدارات التابعة للمنظمة ، فإن المنظمة على استعداد لإغلاق جميع مکاتبها في أفغانستان . إلا أنه في الوقت نفسه أکد علی مواصلة الحوار المثمر في محاولة للوصول إلى حل شامل نظرا لخطورة الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة کثير من المواطنين .

من جهته ندد ” زلمي خليل زاد ” ، الأفغاني الأصل المتجنس أمريکيا و ممثل الولايات الأمريکية في الشأن الأفغاني ، بقرار عقد هذا المٶتمر في الدوحة و شدد في التأکيد على الالتزام و تنفيذ بنود اتفاقية الدوحة المبرمة سابقا بين طالبان و الإدارة الأمريکية . کما ألزم الکاتب العام للأمم المتحدة بإرسال هيئات و خبراء مسٶولين للتحقيق بدقة فيما إن کانت طالبان قد التزمت أم لا عمليا ببنود تلک الاتفاقية .

و من جهته، أعرب المتحدث باسم الجبهة المسلحة المناهضة لطالبان في الشمال عن قلقه إزاء هذا إقدام الأمم المتحدة و اعتبر أن الإعتراف رسميا بحکومة طالبان المتبنية للإرهابية و الظالم کحکومة شرعية لدولة أفغانستان ، سيعتبر استخفافا بحقوق الشعب الأفغاني و خيانة له و لمصيره و طموحاته . کما طالب المجتمع الدولي بالوقوف جنبا إلى جنب مع أفغانستان و مخالفة منح المشروعية لحکومة طالبان .

أما رحمة الله نبي رئيس المخابرات في العهد الجمهوري و مترأس اتحاد الأحزاب الخمسة المناوئة لنظام طالبان فيعتبر هذا الإقدام للاعتراف الرسمي بطالبان ما هو إلا منح مزيد من القدر والعزة و الهيمنة للذين داسوا بأقدامهم مبادئ حقوق الإنسان و حماةِ الإرهاب .

کما أن بعض الناشطات في المجال السياسي و الحقوقي أعربن أيضا عن قلقهن تجاه الجلسة القادمة . و اعتبر تنظيم الحرکة النسوية من أجل السلام و الحرية أن الأمم المتحدة بقرارها هذا تخالف الحقوق و القيم الانسانية . حتى إن فوزية کوفي ، الناشطة السياسية و العضوة في البرلمان الجمهوري سابقا ، طالبت منظمة الأمم المتحدة بالإدلاء بتوضيحات بخصوص هذا القرار.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.