10 يوليو 2025 / 07:07

قادة دينيون وجماعات مدنية يضغطون على البرلمان البريطاني من أجل عدالة مناخية

شهد محيط البرلمان البريطاني، أمس الأربعاء، حشدا واسعا من القادة الدينيين والمناصرين البيئيين من مختلف الديانات، ضمن حملة جماهيرية للمرافعة من أجل المناخ والطبيعة، عُرفت باسم “Act Now, Change Forever”.

وانضم إلى هذا التحرك قادة مسيحيون ومسلمون ويهود وسيخ وبوذيون، اجتمعوا لمقابلة ممثليهم البرلمانيين، في محاولة لإقناعهم بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة لمعالجة الأزمة المناخية وحماية البيئة الطبيعية، انطلاقا من المسؤولية الأخلاقية وكرامة الإنسان ومبدأ الأمانة في الخلق.

وركزت الحملة، التي نظمتها “تحالف المناخ” — أكبر شبكة بريطانية تضم أكثر من 120 منظمة، دينية وعلمانية — على مطالبة الحكومة بتوفير تمويلات عاجلة للمجتمعات الأكثر تضررا من تغير المناخ، والعمل على استعادة النظم البيئية المتدهورة، إلى جانب دعم الوظائف الخضراء داخل المملكة المتحدة من أجل مستقبل أكثر عدلا واستدامة.

ومثّل هذا التحرك مناسبة جماعية للضغط السياسي في سياق الاستعدادات الجارية لقمة المناخ العالمية “كوب 30” المقررة في نوفمبر المقبل.

وطالب المشاركون الحكومة البريطانية باتخاذ خطوات ملموسة تشمل إلغاء ديون الدول الهشة مناخيا، وتوفير تمويلات عاجلة لمساعدتها على التكيف مع تداعيات التغير المناخي، مع التأكيد على أهمية دعم الاقتصاد الأخضر داخل المملكة المتحدة من خلال الاستثمار في الوظائف المستدامة.

وتميز اللقاء ببرنامج متنوع شمل لقاءات مباشرة مع النواب، وجلسات تفاعلية في مركز الملكة إليزابيث الثانية القريب من البرلمان، حيث نُظّمت أنشطة بيئية وثقافية تعكس حجم التعبئة المجتمعية حول قضايا المناخ والطبيعة.
وشهدت ساحة البرلمان مشاهد رمزية تعكس وحدة الأديان والمجتمع المدني في مواجهة تحد يعتبر من أكبر التحديات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، في لحظة اتسمت بروح جماعية تعبّر عن التزام حقيقي تجاه مستقبل مشترك أكثر عدالة واستقرارا.