26 أبريل 2025 / 11:41

قادة العالم يودّعون البابا في جنازة تاريخية بساحة القديس بطرس

شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان صباح اليوم السبت مراسم جنازة البابا فرنسيس، التي جمعت قادة وزعماء من مختلف أنحاء العالم وسط حضور شعبي غفير قُدّر بنحو 200 ألف شخص وفقا لتقديرات الفاتيكان.

وقد وُوري جثمان البابا الراحل الثرى في مراسم ترأسها الكاردينال جيوفاني باتيستا، بحضور 220 كاردينالا و750 أسقفا وأكثر من 4000 كاهن.

من بين الشخصيات العربية رفيعة المستوى التي حضرت الجنازة، ملك الأردن عبد الله الثاني وقرينته الملكة رانيا، إلى جانب الرئيس اللبناني جوزاف عون وولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، الذي كان قد استقبل البابا الراحل خلال زيارته التاريخية للإمارات عام 2019، حيث وقع حينها وثيقة الأخوة الإنسانية مع شيخ الأزهر أحمد الطيب.

وفي القسم المخصص للشخصيات الرسمية، أجرى الأمير ويليام أمير ويلز أحاديث مقتضبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، كما التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت.

وشهدت ساحة القديس بطرس تبادلاً للمصافحات بين القادة والزعماء، في بادرة رمزية دعا لها الفاتيكان لتأكيد رسالة السلام التي حملها البابا فرنسيس طوال مسيرته.

وعلى هامش الجنازة، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في روما، وسط ترتيبات بروتوكولية أبقت على مسافة بينهما خلال المراسم، تفاديا لأي تأويل سياسي، حيث جرى ترتيب المقاعد وفق الترتيب الأبجدي الفرنسي.

وفي عظته، أثنى الكاردينال باتيستا على إرث البابا فرنسيس، مشيرا إلى قيادته الرعوية الثابتة، وحرصه على دعم المهمشين والمهاجرين، مذكّرا برحلاته الرمزية إلى جزيرتي لامبيدوزا وليسبوس، وصلواته في الحدود المكسيكية الأمريكية.

اختتمت المراسم وسط ترديد التراتيل التقليدية وقرع أجراس كاتدرائية القديس بطرس، في وداع تاريخي لشخصية تركت بصمة بارزة على الكنيسة الكاثوليكية والعالم.