“في الجمالية العرفانية” كتاب جديد لـ”محمد التهامي الحراق”

دينبريس
2020-06-15T11:46:51+01:00
featuredتقرير عن كتاب
دينبريس6 فبراير 2020آخر تحديث : الإثنين 15 يونيو 2020 - 11:46 صباحًا
“في الجمالية العرفانية” كتاب جديد لـ”محمد التهامي الحراق”

عن منشورات “دار أبي رقراق للطباعة والنشر” بالرباط، وضمن سلسلة “مسارات في البحث”، صدرَ كتابٌ جديد من توقيع الباحث والفنان د.محمد التهامي الحراق بعنوان:”في الجمالية العرفانية…من أجل أفق إنسي روحاني في الإسلام”

هذا العنوانُ هو المُنجَزُ السادسُ في اللائحة الشخصية لأعمال محمد التهامي الحراق المنشورَة، ويقع في 512 صفحة من الحجم المتوسط. وقدْ تصدَّر غلافَ طبعتهِ الأنيقةِ، الذي أبدع تصورَهُ الفنان سمير السالمي، رسمٌ لشجرة “طوبى” في الجنة من كتاب “ذخيرة المحتاج في الصلاة على صاحب اللواء والتاج” للشيخ المعطى بن الصالح الشرقي، ونقشٌ مغربي مورق على حجر في الخلفية.

وخلال هذا الكتاب، يستأنِف المؤلِّف توسيع وتعميق الأفق المعرفي النقدي والروحاني القائم على حوار الفكر والذكر، والمنشغل بالإسهام في تجديد الخطاب الديني من خلال جدلية العقلنة والروحنة والجمال. وهو ما كان قد افتتحه الحراق في كتابه “إني ذاهب إلى ربي…مقاربات في راهن التدين ورهاناته” (دار أبي رقراق 2016م)، وواصلَهُ في كتابه “مباسطات في الفكر والذكر” (دار أبي رقراق 2019م). وهو الأفق الذي يشتغل عليه أيضا في عدد من مشاريعه وأعمالهِ الفنية في السماع الصوفي، وكذا في برامجه الإعلامية على إذاعة وقناة محمد السادس للقرآن الكريم، وخصوصا برنامجَه الإذاعي الأسبوعي الشهير “جُلْ ترَ المعاني”.

يضم كتاب “في الجمالية العرفانية.. من أجل أفق إنسي روحاني في الإسلام” إحدى عشرة دراسة وحِوارَيْن، وجميعُ هذه النصوص تتناول أسسَ الأفق الإنسي الروحاني في الإسلام من مدخل جمالي عرفاني. وقد واشج فيها الكاتب بين التأصيل الفلسفي والعرفاني لهذا الأفق، وبين الدراسة التحليلية لنماذج من مجالي هذه الجمالية العرفانية؛ وخصوصا المجلى الجمالي الشعري والمجلى الجمالي الموسيقي. هكذا جاء الكتاب في مقدمة موسَّعةٍ وأربعة فصول تحمل العناوين التالية: الفصل الأول: “الجمالية العرفانية ورهانات الأفق الإنسي الروحاني”؛ الفصل الثاني: “مقاربات في المجلى الجمالي الشعري”؛ الفصل الثالث: “مقاربات في المجلى الجمالي الموسيقي”؛ الفصل الرابع: “قراءتان وحواران في الأفق الإنسي الروحاني”.

ونقرأ في نص ظهر الغلاف ما يلي: “إن مدخل الجمالِ العرفاني، بما يعنيه من وُسْعٍ في فهمِ الوحيِ، وحفاوةٍ بقيم الجمالِ في العلاقةِ مع الحقِّ والخلقِ، وتثمينٍ للإبداعِ في الحس والمعنى، وتعيينا في مجالِي الأدب والفنِّ والحضارةِ؛ هذا المدخل الجمالي يشكل بالنسبة إلينا مفتاحا متميزا لتحريرنا من آفتي “الحرفية” و”التاريخية” في التعامل مع الخطاب الديني؛ مثلما يشكل إسهاما رئيسا في بلورة “إنسية روحانية” قوامُها محورية الإنسان، والاحتفاء بالعقل، والإقرار ببداهة الحرية؛ شرطَ أن يكون استلهامُنا من الميراث العرفاني استلهاما نقدِيا، وأن يكونَ تعاملُنا بذات “العُملةِ النقديةِ”،ِ أي الانتقادية، مع مفهوم الإنسية، بحيثُ نرَوحِن فهمَ الإنسيةِ لـ”لإنسان” و”العقل” و”الحرية”، ونفُكّ هذا الفهمَ من إنكارِ التشددية الإسلامية الدينية، ومِن احتكارِ التشددية المادية اللادينية”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.