رشيد المباركي. دين بريس
“تستمر المعركة ضد تغلغل جماعة الإخوان المسلمين، حيث تم اليوم حلّ المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بناء على طلبي خلال مجلس الوزراء”، حسب ما أكده وزير الداخلية برونو ريتايلو على منصة “إكس”، مؤكدا شكره “لمبادرات الدولة التي تخوض يومياهذه المعركة الحيوية لمنع الإخوان المسلمين من تفعيل جدول أعمالهم”.
أفاد تقرير صدر في ربيع العام الماضي، بطلب من إيمانويل ماكرون، بوجود “تهديد لوحدة الأمة” مع تطور إسلام سياسي مجسد في جماعة الإخوان المسلمين. تأسس المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية عام 1992 بمبادرة الاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تتعرض بشكل منتظم لاتهامات بالتواطؤ مع الحركات الراديكالية.
تمت مداهمة مكاتب المؤسسة الواقعة في نيفر في نهاية عام 2024 من قبل مكتب مكافحة الجريمة المالية الكبرى ضمن تحقيق حول الشكوك المتعلقة بعدم الإبلاغ عن تمويلات أجنبية، وخاصة من قطر. وكشف التحقيق الذي فتحه مكتب الادعاء في نيفر، عن مؤشرات غسيل الأموال، وخيانة الأمانة، فضلا عن عدم الامتثال لالتزام الإبلاغ عن التمويلات الأجنبية، وخاصة القادمة من قطر، والمذكورة في قانون مكافحة الانفصالية الذي تم اعتماده في عام 2021، كما أفاد في ذلك الوقت مصدر مقرب من القضية.
“لا يوجد شيء مبني على أسس متينة. منذ قانون 2021، لم نتلق أي تبرع من الخارج. آخر تبرع، من قطر، كان في عام 2018، وقد تم الإعلان عنه”، حسب عميد المعهد، العربي البشري، رافضا هذه الاتهامات، مضيفا “نحن نقوم بتكوين الأئمة على الطراز الفرنسي لتفادي التطرف”، مشددا على “استقلال” المعهد.