دين بريس ـ وكالات
اعتُقل مؤثران جزائريان يعيشان في فرنسا يوم الجمعة 3 يناير، بتهمة التحريض على العنف عبر مقاطع فيديو منشورة على تطبيق تيك توك. وسيُحاكم أحدهما، ويدعى يوسف أ. المعروف باسم “زازو يوسف” على وسائل التواصل الاجتماعي، في 24 فبراير أمام محكمة بريست بتهمة تمجيد الإرهاب.
ويبلغ يوسف أ. من العمر 25 عاما، وقد تم وضعه في الحبس الاحتياطي حتى موعد محاكمته، ويواجه عقوبة تصل إلى السجن لمدة سبع سنوات وغرامة قدرها 100,000 يورو، وفقا لبيان صادر عن المدعي العام في بريست، كاميل ميانسوني.
ففي 31 ديسمبر الماضي، نشر يوسف مقطع فيديو ناطقا بالعربية ومترجما إلى الفرنسية، دعا فيه إلى تنفيذ هجمات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر، ما أثار حالة من القلق والجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد المدعي العام أن الفيديوهات نُشرت على نطاق واسع وأحدثت مناخا من الخوف.
واعترف يوسف أ. بأنه صاحب الفيديوهات التي استهدفت المعارضين للنظام الجزائري، وسبق أن أُدين في يناير 2023 بتهمة السرقة، كما حُكم عليه في ديسمبر 2023 بالسجن لمدة 12 شهرا بتهمة “التخريب المشدد” إثر أحداث الشغب التي اندلعت بعد مقتل الشاب نائل في يونيو 2023. وقد استأنف يوسف الحكم الأخير.
أما المؤثر الجزائري الثاني، المعروف باسم “عماد تينتين”، فقد اعتُقل مساء الجمعة في إشيغول، بالقرب من غرونوبل، وتم تمديد فترة احتجازه يوم السبت 4 يناير، وأُعيد تصنيف التهم الموجهة إليه إلى “التحريض المباشر على عمل إرهابي عبر الإنترنت”، وفقا لما أعلنه المدعي العام في غرونوبل، إيريك فايان.
ويبلغ عماد من العمر 31 عاما، وكان قد نشر مقطع فيديو – تم حذفه لاحقا – يدعو فيه إلى “الحرق والقتل والاغتصاب على الأراضي الفرنسية”.
وأثارت هذه التصريحات، التي وصفها وزير الداخلية برونو ريتايو بأنها “شنيعة”، موجة من الإدانة.
ويواجه المؤثران قرارا بالطرد من الأراضي الفرنسية في ظل استمرار التحقيقات، في حين يتابع القضاء الإجراءات اللازمة لضمان الأمن العام.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22494