فرنسا تبدأ محاكمة المتورطين في التنمر الإلكتروني ضد بريجيت ماكرون
تحرير: دين بريس
انطلقت هذا الأسبوع في باريس محاكمة 10 أشخاص متهمين بالتنمر الإلكتروني ضد بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية شائعات زعمت منذ 2021 أنها “متحولة جنسيا”. هذه الادعاءات، التي نشأت في أوساط المؤامرات الفرنسية، تجاوزت الحدود بسرعة وانتشرت على نطاق عالمي عبر وسائل التواصل، لتصل حتى مؤيدي سياسيين في الولايات المتحدة، في مثال واضح على قوة المعلومات المضللة في العصر الرقمي.
وتعود جذور القضية إلى مقابلة على “يوتيوب” ظهرت في ديسمبر 2021، ادعت أنها تحقيق طويل حول حياة بريجيت الخاصة، وزعمت أن هويتها الجنسية مختلفة عن الحقيقة. رغم رفض وسائل الإعلام الاستقصائية نشر هذه المزاعم لعدم وجود دليل، فإن الشائعات وسعت عبر مقاطع الفيديو ومنصات التواصل الاجتماعي، مستفيدة من الاهتمام العام بحياة الشخصيات البارزة والتفاعلات السياسية المرتبطة بها.
و تهدف المحاكمة إلى تقديم الأدلة العلمية لإثبات حقيقة هوية بريجيت ماكرون ووقف الحملات المضرة ضدها، لكنها تواجه تحديا كبيرا، إذ غالبا ما يفسّر المؤمنون بالشائعات أي دحض كدليل إضافي على صحتها. ومع ذلك، يراها الخبراء خطوة أساسية لترسيخ مبادئ المساءلة القانونية، وحماية الشخصيات العامة من استغلال المعلومات المضللة، وإظهار أن التشهير ليس حرية تعبير مطلقة.
 
                                         
                                             
                                             
                                            