نسخة قديمة لمصحف
26 أكتوبر 2025 / 12:05

فرع مؤسسة العلماء الأفارقة بموريتانيا يكرم الفائزين في مسابقة المخطوطات

دين بريس ـ ومع
نظم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بموريتانيا، مساء أمس بالعاصمة نواكشوط، حفلاً احتفائيًا لتكريم المشاركين المتأهلين في مسابقة المؤسسة للمخطوطات والوثائق وبحوث الذاكرة التراثية الإسلامية الإفريقية، بحضور شخصيات علمية ودبلوماسية بارزة.

وأعلنت اللجنة الوطنية المشرفة على المسابقة، خلال اللقاء، عن النتائج النهائية الخاصة بفرع موريتانيا، حيث تم اختيار مخطوط “هداية الأمين على المرشد المعين” للشيخ إبراهيم اعدية ضمن صنف المخطوطات، ومصحف مكتبة سيدي عابدين الكنتي لمحمد ولد شيخنا ضمن صنف المصاحف، و”رسالة الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيدي المختار إلى العاقب بن الطاهر” لسيد اعمر ولد سيدنا ضمن صنف الوثائق التراثية.

وأوضح رئيس اللجنة العلمية، محمد المختار ولد السعد، أن الأعمال المختارة ستُمثل موريتانيا في التصفيات القارية النهائية التي تضم 48 بلداً إفريقياً، مشيراً إلى أن التقييم استند إلى معايير دقيقة تتعلق بأصالة المخطوطات وقدَمها وأهميتها وسلامتها من العيوب، إضافة إلى جودة الخط ومواد الصناعة، مع مراعاة الخصوصية المحلية للمخطوطات الموريتانية.

وحضر اللقاء الأمين العام لوزارة الثقافة الموريتانية، سيدي محمد جدو خطري، وسفير المملكة المغربية بنواكشوط، حميد شبار، إلى جانب وفد يمثل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، برئاسة الشيخ بون عمر لي رئيس الفرع الموريتاني.

وأكد الشيخ بون عمر لي أن هذه المسابقة تجسد الرؤية الملكية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في دعم العلماء وإحياء التراث الإسلامي الإفريقي، وبناء جسور التعاون بين أبناء القارة على أساس القيم الإسلامية السمحاء، مبرزاً أن الدورة الحالية كشفت عن ثراء التراث الإفريقي الإسلامي وعمق الجهود العلمية لعلماء القارة.

ومن جهته، أشاد محمد نجيب بينبين، ممثل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بما أظهرته المسابقة من مخطوطات نادرة لعلماء موريتانيين كان لإنتاجهم العلمي أثر بارز في إغناء الساحة الفكرية الإسلامية، مبرزاً عمق الروابط الأخوية بين المغرب وموريتانيا وما يجمع قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، من حرص على تعزيز التعاون الثقافي والعلمي.

كما نوّه الأمين العام لوزارة الثقافة الموريتانية بجهود المؤسسة في صون التراث الإسلامي الإفريقي، معتبراً أن هذه المبادرة الثقافية تمثل “احتفاءً بذاكرة الأمة، واعترافاً بجهود العلماء والنساخ الذين حفظوا العلم جيلاً بعد جيل”.

وتندرج مسابقة المخطوطات والوثائق الإسلامية الإفريقية ضمن البرامج السنوية لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، إلى جانب مسابقات القرآن الكريم والحديث الشريف، وأنشطة علمية وتضامنية تُنظم في مختلف البلدان الإفريقية، ترسيخًا لدور المغرب في تعزيز التعاون الديني والثقافي بالقارة.