افتتحت أمس الأربعاء بفاس أشغال ندوة دولية رفيعة المستوى للاحتفال بالذكرى الخامسة لخطة عمل القادة والفاعلين الدينيين في منع التحريض على العنف، الذي قد يؤدي إلى ارتكاب جرائم وحشية.
وتهدف هذه الندوة، التي تنظمها المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان والرابطة المحمدية للعلماء ومكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعيــة والمسؤولية عــن الحماية، إلى تحديد الممارسات الفضلى، واستخلاص الدروس المستفادة من خطة عمل فاس منذ اعتمادها، وكذا مناقشة طرق وآليات التنفيذ، التي من شأنها دعم الجهود الدولية، لإرساء أسس السلام والأمن، وتعزيز حقوق الإنسان وتحفيز التنمية المستدامة.
وستعرف هذه الندوة مشاركة، على الخصوص، مسؤولين بارزين من الأمم المتحدة، وممثلي منظومة الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، وممثلي قطاعات حكومية مغربية، وفاعلين دينيين من الرابطة المحمدية للعلماء ، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني، وخبراء وفاعلين آخرين ذوي الصلة ساهموا في إعداد وتنفيذ “خطة عمل فاس”.
وتعد خطة عمل فاس، ثمرة سنتين من المشاورات، التي انطلقت في فاس بحضور ومشاركة قادة من مختلف الأديان حول العالم، تحت رعاية مكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعيــة والمسؤولية عــن الحماية.
ويتضمن برنامج هذا اللقاء، على الخصوص، مواضيع متعددة منها “دور القادة الدينيين في تعزيز المجتمعات السلمية والشاملة للجميع والعادلة”، و”تعزيز الدعم لتنفيذ خطة عمل فاس على المستوى الدولي”، و”مقاربة النوع في مواصلة تنفيذ خطة العمل، وإبراز التجارب والممارسات الفضلى”، فضلا عن إجراء نقاش تفاعلي لتحديد التوصيات والخطى المستقبلية.
ويعكس تنظيم هذا الحدث الالتزام القوي للمملكة إلى جانب الأمم المتحدة بالعمل المستدام لتعزيز ثقافة السلام، وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، وتيسير التعايش وقبول الآخر، ومكافحة جميع أشكال العنف والتمييز والعنصرية وخطاب الكراهية.
المصدر: ومع
المصدر : https://dinpresse.net/?p=18002