تستعيد كاتدرائية نوتردام الشهيرة في باريس استقبال الجمهور من جديد هذا الأسبوع، بعد خمس سنوات من أعمال الترميم الشاقة التي أعقبت الحريق المدمر في أبريل 2019.
الكاتدرائية، التي تعد رمزا تاريخيا وثقافيا، أعيد تأهيلها بتكلفة بلغت 700 مليون يورو، تم جمعها من التبرعات العامة، وشملت ترميم البرج والسقف التاريخي.
وتقيم الكاتدرائيةاحتفالات رسمية يومي 7 و8 ديسمبر، بحضور شخصيات بارزة مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته جيل بايدن، إضافة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
لكن الغياب اللافت كان للبابا فرانسيس، الذي رفض الدعوة الموجهة إليه لحضور هذه المناسبة.
ورغم غيابه الشخصي، لن يكون البابا بعيدا تماما عن الحدث، فقد أرسل رسالة موجهة إلى “الفرنسيين”، سيتم قراءتها في بداية الاحتفال الرسمي، وفقا لما أعلنه أوليفييه ريبادو-دوماس، عميد الكاتدرائية.
واختار البابا أن يتوجه إلى كورسيكا يوم 15 ديسمبر لحضور مؤتمر حول التدين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، في زيارة تعد الأولى له إلى الجزيرة الفرنسية ذات التقاليد الكاثوليكية العريقة.
وأثار هذا الاختيار بعض التساؤلات، لكن الأساقفة الفرنسيين أكدوا أنه يعكس تركيز البابا على “الأطراف” وهو مفهوم يرتبط بالتزامه بالمجتمعات الأقل حظا.
وقال رئيس مؤتمر الأساقفة الفرنسيين، المونسنيور إريك دي مولان-بوفور: “النجمة الحقيقية لإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام هي الكاتدرائية نفسها، والبابا لم يرغب في تحويل الانتباه إليه خلال هذه المناسبة”.
جدير بالذكر أن البابا فرانسيس سبق أن زار فرنسا مرتين فقط منذ بداية حبريته في عام 2013، وكانت الأولى إلى ستراسبورغ في عام 2014، والثانية إلى مرسيليا في سبتمبر 2023، لكنه لم يقم بأي زيارة رسمية للدولة الفرنسية.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21821