28 أكتوبر 2025 / 21:30

عودة القداس باللغة اللاتينية في سانت بطرس بروما، رسالة سياسية

رشيد المباركي

تمّ يوم السبت الماضي إحياء قداس وفق الطقوس المعمول بها قبل مجمع الفاتيكان الثاني في كاتدرائية سانت بطرس بروما. وهي المرة الأولى منذ الحظر الذي فرضه البابا فرانسيس في عام 2022.

لم تتردد في الجدران العالية لكاتدرائية القديس بطرس في روما كلمات الطقوس الاحتفالية لمثل هذا الحدث منذ عام 2021، حيث استقبلت الكاتدرائية الفاتيكانية، المكان الرمزي والمركزي للكاثوليكية العالمية، لأول مرة منذ سنوات، قداسا ترايدنتيا، وهو طقس يعود إلى مجمع ترنت في القرن السادس عشر، ويشمل بشكل خاص القداس باللغة اللاتينية، في ختام حج تقليدي ينتظمه سنويا حوالي 1500 شخص.

هذه القواعد الطقسية تختلف عن تلك التي أُدخلت بواسطة مجمع الفاتيكان الثاني (1962-1965) والذي سمح، من بين أمور أخرى، باستخدام اللغة المحلية. وإذا كان الحدث ملحوظا إلى هذا الحد، فهذا لأن البابا فرنسيس، الذي توفي في أبريل، قد حظره ببساطة في عام 2022. بالنسبة للحبر الأعظم الأرجنتيني، كان من الممكن بالطبع أن يكون الحديث عن حج تقليدي، لأن الكنيسة غنية بتنوعها.

حسب قراءة لصحيفة “لوموند”، فهذه إشارة صغيرة ذات دلالة كبيرة، إذ يمنح هذا التصريح من ليون أجنحة للمحافظين الكاثوليك في عدة بلدان، الذين يشعرون بالرضا لرؤية هذا البابا الجديد يحرر ما كانوا يعتبرونه قيودا فرضها فرانسيس بشكل غير عادل، محرومين، كما يعتقدون، من حرية عبادتهم.