دينبريس
قال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، أمس الثلاثاء، إن المشاركة الواسعة لساكنة الصحراء في انتخابات الثامن من سبتمبر “تشكل تأكيداً جديداً، من خلال صناديق الاقتراع، على التشبث الراسخ لمواطني الأقاليم الجنوبية بمغربيتهم، وكذلك لممارستهم لحقهم غير القابل للتصرف في التدبير الديمقراطي لشؤونهم المحلية، في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية”.
وجاء ذلك في رسالة وجهها الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيسة وأعضاء مجلس الأمن، تحيطهم علماً بالانتخابات العامة المنظمة يوم 8 سبتمبر الجاري بالمملكة، بما في ذلك الصحراء.
واعتبر هلال أن “ساكنة جهتي الصحراء المغربية أظهرت انخراطا كبيرا في هذا الاقتراع الثلاثي، مع أعلى نسب مشاركة سجلت في المغرب”، لافتاً إلى تلك النسبة بلغت 66,94 في المائة في جهة العيون-الساقية الحمراء، و58,30 في المائة في جهة الداخلة -وادي الذهب.
وقال الدبلوماسي المغربي إن “الانتخابات حظيت بتتبع وملاحظة اتسمت باستقلالية وحيادية تامة من قبل 5020 ملاحظاً وطنياً ودولياً، وهم 4891 ملاحظاً وطنياً، من بينهم 568 ملاحظاً من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فضلاً عن 129 ملاحظاً دولياً، يمثلون عدة دول في إفريقيا وأوروبا وآسيا والعالم العربي، والمنظمات الدولية والإقليمية، والبرلمانات الوطنية والدولية، والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني”.
وسجل أن “هؤلاء الملاحظين الوطنيين والدوليين أكدوا جميعا على إجراء هذه الانتخابات بطريقة ديمقراطية وشفافة وشاملة، وفقا للمساطر المؤطرة للعمليات الانتخابية، وكذا لأعلى المعايير الدولية”. كما أعلنوا أن هذه الانتخابات “جرت في ظل ظروف عادية، وأنه لم يتم تسجيل أي حادث قد يؤثر على شفافية الاقتراع على مستوى جميع جهات المملكة”.
وتشهد نسبة التصويت في مناطق الصحراء ارتفاعاً ملموساً، بخلاف نسبة المشاركة الانتخابية في كبريات الحواضر، وهو الأمر الذي سجل في الانتخابات التشريعية السابقة، 2016 وقبلها في 2011 و2007، وقبلهما أيضاً.
ويرى مراقبون أن هناك عاملين رئيسيين يفسّران ارتفاع التصويت في الانتخابات المغربية منذ سنوات خلت، أولهما ارتفاع درجة الوعي السياسي لدى ساكني الصحراء، والثاني دور القبائل التي تقوم بتعبئة قوية في الانتخابات، إذ يصوت الناس بحسب الانتماء القبلي، وليس وفق الميول إلى الأحزاب.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=15544