رشيد المباركي. دين بريس
نشرت صحيفة “لوموند” تحقيقا، حول اعتداءات تنظيم “بوكو حرام” الجهادي في محافظة تشاد بحيرة، حيث نجد 96% من السكان هم أميون، وهذا أحد العوامل التي صبت في مصلحة الجماعة الجهادية، التي تجند الأكثر حرمانا، مقابل وعد بدخل منتظم.
تأسست بوكو حرام في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في نيجيريا المجاورة، وبدأت بالدعوة إلى العودة إلى أصول الإسلام، بينما تندد بفساد النخب والتخلي عن الدولة. تدريجيا، أصبحت المجموعة متطرفة، وتصدرت عناوين الصحف مع التفجيرات الانتحارية والخطف والاغتصاب والهجمات المميتة ضد المدنيين والجيوش النظامية. وقد أضعفت العمليات العسكرية التي قامت بها الدول المطلة على بحيرة تشاد إلى حد كبير، لكنها لم تنجح في القضاء عليها.
“ليس لدينا ما نأكله ونتيجة لهذه الأزمة، يتحول شبابنا إلى قطاع طرق”، كما قال بقلق عبّا علي أباكورا، زعيم مقاطعة كيسكرا، شمال مقاطعة بحيرة تشاد. كما يخشى الزعيم التقليدي البالغ من العمر 57 عاما، من أن “يترك جميع الأيدي القادرة المنطقة” بحثا عن قطع ذهبية في شمال البلاد أو بقية الساحل. “لن يتبقى سوى الأطفال والمسنين”، ضيفا بحسرة: “مستاء ومتجاوز للوضع”.
وفقا، للمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، فإن أحد فروعه المنشقة الذي تم إنشاؤه في عام 2016، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا عن 232 هجوما، منذ بداية العام.