قال رئيس المنتدى الدولي للإعلام والتنمية “عثمان بنطالب”، أمس الاثنين بإسطنبول، إن المغرب تنبه مبكرا جدا لأهمية دور التكنولوجيات الحديثة في بناء إدارة ذكية تستجيب لتحديات المستقبل.
وأوضح “بنطالب”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركة وفد من المنتدى في نسخة 2020 ” للمنتدى الدولي لقيادة التغيير الاستراتيجي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة وتدبير المستقبل”، الذي تستضيفه إسطنبول من 20 إلى 22 دجنبر الجاري، أن المغرب اعتمد منذ سنة 2013 استراتيجية رقمية مكنته من الانتقال من التدبير التقليدي إلى التدبير الرقمي من خلال “الحكومة الإلكترونية”.
وسجل أن الإدارة المغربية لا تعتمد فقط على تقنية المقابلات لاختيار أطرها، بل يلزم المرشحين للمناصب الإدارية من كل المستويات بتقديم برنامج عمل محدد الأهداف والنتائج، تشكل مرجعية لمساءلة المرشح على إنجازاته، كما تعتمد لتطوير كفاءات أطرها على الحوار والتواصل المؤسساتي بشقيه الداخلي والخارجي وبمستوييه الأفقي والعمودي.
ولفت الخبير المغربي إلى أن المملكة قطعت أشواطا مهمة في هذا المجال وكانت حريصة على مواكبة التطورات المستقبلية، ومنها الذكاء الاصطناعي، كما جسدت ذلك مواكبتها الإيجابية للتطورات المتسارعة التي فرضتها جائحة “كورونا”، وذلك باعتماد التعليم عن بعد بتقنيات رقمية، مشيرا إلى أن المغرب، الذي يدرك ضرورة توظيف هذه التقنيات، يدعم التميز المؤسسي من أجل إعداد قادة المستقبل.
وبخصوص أهمية انفتاح المغرب على التجارب الدولية في مجال التغيير الاستراتيجي، قال “بنطالب” إن مثل هذه الملتقيات تشكل مناسبة لتقديم التجربة المغربية في هذا المجال، مؤكدا حرص المغرب، بتمثيلياته الرسمية والمدنية، على المساهمة في المنتديات الدولية وعقد شراكات مع عدة مؤسسات دولية سواء حكومية أو غير حكومية، وذلك في إطار الدبلوماسية الموازية.
ويتوخى المنتدى، الذي يشارك فيه إلى جانب “بنطالب”، الكاتب العام للمنتدى الدولي للإعلام والتنمية، السيد ابراهيم الشعبي، التفاعل مع قياديين مؤثرين في القيادة النظرية والتدريب العلمي، وتشجيع الاستثمار في الشبكات الدولية لتطوير المهارات القيادية، والتمكن من تقنيات التفوق والريادة الوطنية.
كما يهدف المنتدى إلى تغيير رؤية القادة حول دور الجيل الجديد في إحداث التغيير المستقبلي، وتقوية دور القادة في تفعيل وتجويد الاستراتيجيات الآنية وقصيرة المدى.
وتتطلع نسخة هذه السنة، حسب المنظمين، إلى ربط القيادة الإدارية ودمجها في محاور الذكاء الاصطناعي ومناقشة التحديات والتطورات في تحقيق الميزة التنافسية، والبحث في آلية تحقيق التغيير في منظمات الأعمال، وبناء تجربة متفردة وإقامة علاقات تجارية وصداقات.
ويعد المنتدى الدولي، الذي يشارك فيه قادة الفكر والتطوير وخبراء التخطيط للتفكير ومتخصصون في الإدارة من القطاعين العام والخاص وصناع قرار، لا سيما من تركيا والأردن وليبيا وفلسطين والعراق، فرصة لتبادل أفضل الممارسات المستقبلية بطرق أكثر ذكاء و ابتكارا.
وينكب المشاركون في المنتدى على دراسة عدة محاور، منها أهمية القيادة في تعزيز الابتكار والإبداع، وتقييم نضج الذكاء الاصطناعي، ودور الكفاءة البشرية في التغيير.
المصدر: ومع
المصدر : https://dinpresse.net/?p=12890