حذّر الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، من التسلح المفضي إلى زرع الخوف، بدليل إنفاق البشرية سنويا لحوالي 17 تريليون دولار على التسلح لتحمى نفسها من نفسها.
وأكد على ضرورة اقتصاد هذه الأموال بتحويل هذه الصناعات للتسلح الى وجهات أخرى مدنية أوغيرها بما يخدم العيش المشترك بين الانسانية جمعاء.
وشدد الدكتور عبادي، الذي كان يتحدث السبت الماضي بإفران، خلال الندوة الافتتاحية لفعاليات “الجامعة الشتوية”، على ضرورة شفط خوف السم الزعاف من أوصالنا، عبر اقتصاد أموال التسلح، وتوجيهها لما يخدم مصالح الانسان في العاجل والآجل، مشيرا الى أن وجود معامل لصناعة الأسلحة تضمر مصالح كونية كبيرة جدا، بشكل يتعين معه التحلي بالإبداع حتى لا نسب ذكاء بعضنا البعض”.
واعتبر الامين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن ”هذه العدوات والكراهيات التي تسود عالم اليوم، لا تزيدنا الا خبالا وتمنعنا أن نجمع مقدرتنا ومؤهلاتنا أجمعين نحو ذرى ابداعية أكثر سموقا وشموخا لكي نضمن عيشا مشتركا و صحيا وسليما فوق كوكبنا”.
وأوضح الدكتور عبادي أن “تعزيز العيش المشترك يمر أولا من وجدان الانسان عبر تملكه لهذه المسألة، والمفهوم، من خلال تذكيره أولا أن كوكبنا قد أصبح على درجة كبيرة من التأثر بالافسادات التي قام بها الانسان، مما يقضي ضرورة التعاون لإنقاذ كوكبنا وأنفسنا وذريتنا من بعدنا”.
وتعرف النسخة الثالثة من الجامعة الشتوية، المنظمة بمدينة افران، مشاركة مائة طالب من مغاربة العالم من أجل تقوية الروابط الثقافية لهذه الكفاءات الناجحة بوطنها الأم.
وتهدف الدورة الحالية من الجامعة الشتوية التي تنعقد تحت شعار “العيش المشترك”، و تبادل الخبرات والمعارف بين الكفاءات الوطنية المُقيمة في بلدان المهجر.
عن موقع “الدار”
المصدر : https://dinpresse.net/?p=6017