خديجة منصور
تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي يصادف العاشر من دجنبر من كل سنة، نظم ملتقى الإيسيسكو الثقافي بمقر المنظمة بالرباط، أمس (الثلاثاء)، محاضرة في موضوع “من حقوق الإنسان إلى حقوق الإنسانية قراءة في المستلزمات المعرفية والمقتضيات السياقية وآليات التعاطي”.
وشكل موضوع حقوق الإنسان اهتمام المفكرين والمهتمين بالمجال على مر العصور، بهدف إخراج هذه الحقوق التقليدية من إطارها الفردي إلى إطار جماعي يتجاوز الحاضر للتوجه نحو المستقبل.
واستهل الدكتور “سالم بن محمد المالك”، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، كلمته بالتأكيد على أهمية المسألة الحقوقية باعتبارها من أولويات القرار، بحكم أنها تشمل المجموعات البشرية والأجيال المتلاحقة، مؤكدا أنها ليست شعارا يرفع، لهذا يحق لنا أن نتساءل ما هي الحقوق الإنسانية؟ وكيف للعالم الإسلامي أن يجيب عن هذه الأسئلة؟
وقال إن الحديث عن الحق هو مفهوم فلسفي وقانوني بمقتضاه تكون للإنسان حقوق كونية، وتنزيلها على أرض الواقع هو شأن داخلي وفق توافقات مجتمعية وعالمية.
من جانب آخر، ناقش الدكتور “أحمد عبادي”، عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الموضوع بتدقيق وتفصيل، ممهدا مداخلته بخمس مقدمات كبرى:
أولا، استحضار مفهوم الحق المتجذر في الإنسان منذ القدم، وكل التشريعات والتنظيمات المنبثقة منه.
ثانيا، لا بد من استذكار مفردات ومصطلحات الحقوق.
ثالثا، الحقوق تجتمع فيها الواجبات بالتساوي، فمثلا لا يمكن للشخص أن يطالب بالتنمية المستدامة وهو يلوث ما حوله.
رابعا، الإنسان له حقوق خصوصية.
خامسا، الإنسان كائن مركزي حر من الأمور التي نص عليها ديننا الإسلامي.
وأضاف الدكتور “عبادي” أننا اليوم نعيش أزمات كبرى مثل ندرة الماء، والسباق نحو التسلح، كما أن هناك اختلالا كبيرا أدى إلى انعدام الثقة من بعضنا البعض.
وختم مداخلته بقوله إننا اليوم في مرحلة تنزيل حقوق الإنسان، هذه المرحلة تحتاج إلى منسوب عالي من الوعي وإلى نافذة البحث العلمي الجاد والممنهج، كما يبقى البعد الحقوقي بعدا جوهريا إذا لم يكن لدينا حلم القضاء على البؤس والإدراك الواقعي، فلن نستطيع الوصول إلى هذا الأخير.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=5838
الحسين ابو خالدمنذ 5 سنوات
[ هل وصلت البشرية للنضج الذي يؤهلها لتوحيد مفهوم دون الكيل بمكيالين ؟ ـ وما هي الجهات المُخول لها رعاية حقوق الإنسان والإنسانية ؟ ـ وما هي المعايير المُعتمدة في القول بالتراجع أو التقدم في مجال حقوق الإنسان ؟ ] …{ وقل : الحق من ربكم فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر }