أفادت منظمة “عون الكنيسة المتألمة” (ACN) بأن مئات المدنيين، بينهم مسيحيون، قتلوا بطريقة “عشوائية” يوم الجمعة الماضي (7 مارس) في شمال غرب سوريا.
ونقلت المنظمة عن مصدر في اللاذقية، وصفه للأحداث بأنها كانت “يوما أسود ومؤلما”، مشيرا إلى “مجازر استهدفت العديد من أبناء الطائفة العلوية”، وهي الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس السوري السابق حافظ الأسد.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الهجوم أدى إلى مقتل أكثر من 600 مدني، بينهم نساء، شباب، وأكاديميون، فيما كان من بين الضحايا أب وابنه من كنيسة إنجيلية في اللاذقية، أوقفتهما مجموعة مسلحة وقتلتهما داخل سيارتهما، بالإضافة إلى والد كاهن في مدينة بانياس.
ولجأت بعض العائلات المسيحية إلى أصدقائها من الطائفة السنية بحثا عن الأمان، بينما تعرضت قرية “بيلما” المسيحية، التي يقطنها غالبية من كبار السن، لعمليات نهب واقتحام للمنازل.
من جانبه، أعرب البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس، عن استنكاره لهذه الاعتداءات، مؤكدا أن “الكرامة والمقدسات قد انتهِكت”، محذرا من أن الشعارات المستخدمة في هذه الأحداث تغذي الانقسامات الطائفية وتضر بالسلم الأهلي.
وأشار إلى واقعة تدنيس أيقونة السيدة العذراء، التي تم تحطيمها والدوس عليها، رغم مكانتها المقدسة في كل من المسيحية والإسلام.
ودعت “عون الكنيسة المتألمة” إلى تكثيف الصلاة والدعاء من أجل سوريا، مشيرة إلى أن البلاد “عانت من جراح كثيرة على مدى العقد الماضي، وهي بحاجة ماسة إلى السلام والمصالحة”.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=24059