أعلن الكاتب المغربي عبده حقي عن صدور روايته الجديدة السادسة موسومة ب “ليالي دار العبيد”، في طبعتها الإلكترونية، بعد رحلة كتابة دامت لأشهر، وتوزعت على ستة عشر فصلًا ومقدمة وخاتمة، تشكّل بمجموعها عملاً أدبيًا يجمع بين السرد التاريخي، والبعد الإثنوغرافي الإفريقي، بروح شعرية تمزج بين التجربة الفردية والجماعية.
من قرية في الجنوب المغربي إلى جزيرة غوري…
الرواية تلاحق مسار بطلها مبارك الملقب ب (بامبارا) ابن الجنوب المغربي، الذي يشق طريقه في متاهات الهوية واللون والذاكرة، منذ طفولته، مرورًا بباريس حيث الدراسة والاكتشافات الثقافية، وصولًا إلى الجزيرة السنغالية “غوري”، رمز العبودية الأفريقية، حيث تبدأ رحلته الحقيقية في مساءلة الاسم والجلد والظل.
بعين الراوي يكتب البطل مبارك فصولًا من “ليالي دار العبيد”، كذاكرة جسدية وروحية، وكأن الرواية نفسها تصبح طقسًا للشفاء من جراح استعمارية لم تُكتب بعد.
ومما جاء في مقدمة الرواية :
في تلك الزنزانة الضيقة، حيث تراكمت صرخات لم يسمعها الأنبياء، شعرتُ أنني أضع وجهي أمام مرآة لا تعكس صورتي، بل صور من سبقوني، من انمحت أسماؤهم وبقيت آثارهم على الجدران وفي الهواء وفي أنفاسي.
كتبت رواية “ليالي دار العبيد” لأتخلّص من ثقل مستور.
كتبتها لأنني لم أجد اسم جدي في كتب التاريخ، ولا صورة جدّتي في أرشيفات المستعمر.
كتبتها لأن الجرح إذا لم يُروَ، قد يتقيّح كثيرا.
ولأن الجسد إذا لم يتكلم، قد يخون لونه.
هذه الرواية ليست عني فحسب، ولا عن عائلتي. إنها عن الذين حُرموا من الحكاية.
عن الذين عَبَروا المحيطات في الظلمة، وتركوا خلفهم أسماءً لم تُنطق.
عن أولئك الذين كُتب عليهم أن يُنسَوا، فاخترت أن أكتب عنهم.
لم أكتب تاريخًا. لم أبحث عن تواريخ دقيقة ولا عن وثائق رسمية. كتبت الذاكرة.
كتبت ما لم يقله أبي، وما خافت أمّي أن تقوله، وما حاولتُ أن أنساه في باريس ولم أستطع.
هذه الرواية هي محاولة للمصالحة مع الذات ومع الآخر.
قائمة بعناوين روايات الكاتب:
ـــ رواية (ليالي دار العبيد) الكاتب المغربي عبده حقي
ـــ رواية (وداعا أرض النار والرياح ) عبده حقي
ـــ رواية : إيريكا في غرفة الأخبار : عبده حقي
ـــ (مايا) رواية الكاتب : عبده حقي
ـــ رواية أساطير الحالمين : عبده حقي
ـــ رواية زمن العودة إلى واحة الأسياد: عبده حقي