دينبريس
صدر حديثا كتاب “وراء السحاب” ل الطيب ولد العروسي الباحث الأكاديمي ومدير كرسي معهد العالم العربي بباريس وهو عبارة عن سيرة ذاتية بين الجزائر بلد الجذور وفرنسا بلد الإقامة.
ويطلعنا في هذه السيرة الذاتية على مسار خارق للعادة لطفل من جيل ثورة التحرير الجزائرية، من عائلة متواضعة في منطقة نائية. بعد أن تحدى متاعب صحية جمة، وصارع من أجل تعلم القراءة والكتابة وهو في سن الرابعة عشر ويتبوأ حاليا رئيس كرسي معهد العالم العربي في باريس. وبالنسبة لعنوان كتابه “وراء السحاب” يقول:”العنوان مستوحى من واقع المهاجرين الذين يعيشون بعيدا عن بلدانهم الأم، يحجبهم عنها ضباب الغربة وفي كل رحلة عودة الى ديارهم يعبرون السحاب للوصول الى تلك الديار”.
ذكر الطيب ولد العروسي أن هذا الكتاب اختمر كثيرا في رأسه قبل إنجازه موضحا أن فترة الحجر الصحي أسهمت من دون شك في تنفيذ هذا العمل، وأضاف: سكون العالم دفعني الى التعمق بمشواري في الحياة الغنية بالأحداث والجراح وكذلك بالصمود والمواجهة. مشوار أفتخر به، قال العروسي، ولو أعيد طرحه من جديد لسلكتُ الدرب نفسه لأنه هو الذي كان سببا في وصولي الى ما أنا عليه اليوم. وقد يخيل للقارئ أني بصفتي مدير كرسي معهد العالم العربي في باريس أنني آت من عائلة ميسورة وأنني ترعرعت وكبرت في مدينة وليس في قرية نائية، وسيكتشف أني صارعت من أجل تعلّم القراءة والكتابة وأنا في 14 من عمري. فكانت رحلة شاقة ولكن ممتعة حقّقت فيها الكثير من طموحاتي الثقافية والأدبية والعلمية.
المصدر: مونت كارلو الدولية
المصدر : https://dinpresse.net/?p=17145