29 أكتوبر 2025 / 09:37

صحف: من المرجح استبعاد تركيا من قوة حفظ السلام في غزة

رشيد المباركي

ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنه من المرجح استبعاد تركيا من قوة إرساء الاستقرار في غزة، والمؤلفة من 5000 جندي، بعد اعتراضات إسرائيلية على مشاركتها. وتتطلب القوة متعددة الجنسيات، التي تهدف إلى منع حدوث فراغ أمني ودعم إعادة الإعمار بعد الحرب، موافقة إسرائيل على الدول المشاركة.

ورغم تطوع تركيا للمساهمة بقوات، أفادت التقارير أن إسرائيل رفضت الفكرة بسبب علاقاتها المتوترة مع أنقرة وارتباط أردوغان بجماعة الإخوان وحماس، بينما من المتوقع أن تقود مصر قوة تثبيت الاستقرار.

وأوضحت الصحيفة أن القوة ستنسق أعمالها من خلال مركز التنسيق المدني-العسكري بقيادة الولايات المتحدة، ومقره كريات جات جنوب إسرائيل. وتضم هذه الوحدة، التي افتتحها نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، مستشارين من المملكة المتحدة وفرنسا والأردن والإمارات العربية المتحدة، وستساعد في الإشراف على تنسيق المساعدات في غزة. ومع ذلك، لا يزال وصول الإغاثة الإنسانية محدودا، وتتمثل مهمة القوة متعددة الجنسيات في نزع سلاح حماس ودعم حكومة فلسطينية انتقالية، مع اتفاق الفصائل على لجنة تكنوقراطية لإدارة غزة رغم معارضة إسرائيل لمشاركة السلطة الفلسطينية.

بحسب الصحيفة، لا تزال العلاقات بين إسرائيل وتركيا متوترة، حيث لا تزال فرق الاستجابة للكوارث التركية تنتظر إذنا إسرائيليا لدخول غزة لإجراء عمليات الإنقاذ. وقد دعا أردوغان الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل من خلال العقوبات وقيود الأسلحة للامتثال لخطة ترامب للسلام. في غضون ذلك، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الأونروا لن يكون لها دور في غزة بسبب صلات مزعومة بحماس، فيما تعتبرها محكمة العدل الدولية والحلفاء الأوروبيون والأمم المتحدة أساسية لتوزيع المساعدات، مما يخلق خلافا مع واشنطن والقدس.

كما أشارت الصحيفة إلى أن وكالات الأمم المتحدة تواصل إدانة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والضفة الغربية مع تصاعد العنف وضم الأراضي، ووصف منسّق الشؤون الإنسانية دمار غزة بأنه يذكّر بأطلال هيروشيما ودريسدن.