17 أكتوبر 2025 / 09:30

صحف: الدبلوماسية الدولية حول ترتيبات ما بعد الحرب في غزة تعقد الأمور

رشيد المباركي

أوضحت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن الدبلوماسية الدولية حول ترتيبات ما بعد الحرب تُعقّد الأمور. وتتصور خطة دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة إدارة فلسطينية تكنوقراطية انتقالية، وتستبعد حماس صراحة من الحكم المستقبلي؛ كما تتصور الخطة نزع السلاح. لكن خطاب واشنطن كان متناقضا، وربما أشارت قنوات خلفية إلى إذن ضمني لحماس باستخدام القوة ضد “الجهات الفاعلة السيئة”، حتى مع تهديد واضعي الخطة بنزع سلاح حماس إذا لم تفعل ذلك طواعية.

وتجادل الصحيفة بأن النتيجة الأكثر ترجيحا على المدى القصير هي نزع جزئي للسلاح، تُسلّم حماس أسلحة هجومية أثقل يمكنها ضرب إسرائيل، لكنها تحتفظ بأسلحة أخف كافية لسحق منافسيها وفرض النظام. وحتى لو لم تقبل حماس أي دور سياسي رسمي في ظل عملية انتقالية بإشراف دولي، فإنها على استعداد للبقاء “السلطة الفعلية” في غزة في المستقبل المنظور.

كما ذكرت الصحيفة أن حماس لا تزال أقرب ما يكون إلى الحاكم في غزة، رغم تراجع حضورها الظاهر خلال الحرب التي استمرت عامين؛ إذ لا تزال المنظمات الإنسانية تتعامل مع مسؤوليها، وتواصل وحداتها المسلحة أعمالها الشرطية، وتطارد اللصوص والمسلحين والمنتقدين. وفي ظل غياب نظام قضائي فاعل أو إدارة منافسة في ظل وقف إطلاق النار، عمدت الحركة إلى إعادة فرض سيطرتها على ما يقرب من نصف سكان غزة، معتمدة على العنف والسلاح لردع منافسيها. ووفقا للصحيفة، تُظهر الحوادث الأخيرة، بما في ذلك المناوشات وإطلاق النار والإعدام العلني لسبعة أشخاص متهمين بالتعاون مع إسرائيل، أن حماس تستخدم ثقلها لفرض النظام. ويُقسّم هذا النهج سكان غزة، فالبعض يدين الإعدامات بإجراءات موجزة وغياب المحاكمات العادلة، فيما يُرحّب آخرون، المنهكون من الفوضى وانعدام القانون، علنا بالإجراءات القاسية التي تُعيد الشعور بالأمن.