شراكة مغربية فلسطينية للحفاظ على الهوية الثقافية للقدس
وقعت وكالة بيت مال القدس الشريف اتفاقية شراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية والمكتبة الوطنية الفلسطينية، الإثنين الماضي في رام الله، بهدف دعم الصناعات الثقافية، وتعزيز حفظ الأرشيف التاريخي للقدس، وصيانة تراثها الوثائقي.
وجرى التوقيع خلال لقاء جمع نخبة من المثقفين المغاربة والفلسطينيين، بحضور محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس، وجاد غزاوي، وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية، وعيسى قراقع، رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية، إلى جانب سعيد يقين، وكيل وزارة شؤون القدس، وعبد الرحيم مزيان، سفير المملكة المغربية بفلسطين.
وترمي الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجالات تنظيم المعارض والأنشطة الثقافية، وتبادل الخبرات والمواد الإعلامية، ودعم المشاريع البحثية التي تعنى بالتراث الفلسطيني.
وتتضمن تنفيذ برامج مشتركة لتوثيق وحفظ الوثائق التاريخية بالتعاون مع المؤسسات المغربية، وتسليط الضوء على مكانة القدس ثقافيا وتاريخيا.
وتسعى الاتفاقية كذلك إلى استثمار وجود المركز الثقافي المغربي بيت المغرب في القدس، ودعم برامجه ليكون منصة تعزز الارتباط الوجداني للمغاربة بالقدس الشريف، وتسهم في حماية هويتها الفلسطينية وتراثها الثقافي والعمراني.
ويأتي توقيع هذه الشراكة ضمن جهود وكالة بيت مال القدس الشريف لدعم المؤسسات الوطنية الفلسطينية في الحفاظ على هوية المدينة المقدسة وصيانة موروثها الحضاري، في سياق التزام المغرب الدائم بقضية القدس.
اللقاء شهد فقرات ثقافية، من بينها قراءات شعرية للشاعر المغربي مراد القادري والفلسطيني معتز القطب، إلى جانب عرض شريط وثائقي بعنوان “المغرب بعيون فلسطينية”، يبرز أوجه العلاقات بين المغرب وفلسطين، وتدشين معرض يوثق منجزات وكالة بيت مال القدس الشريف في كل من القدس وغزة.
عن و.م.ع بتصرف
