سوريا تدرج عيد القيامة ضمن العطل الرسمية بموجب المرسوم الرئاسي الجديد
تحرير: صفاء فتحي
أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع المرسوم رقم 188 لعام 2025، الذي نص على اعتماد عيد القيامة عطلة رسمية للطوائف المسيحية في سوريا، إلى جانب الأعياد الإسلامية والوطنية. ويأتي هذا القرار في إطار إعادة تنظيم جدول العطلات الرسمية في البلاد، بهدف تكريس مبدأ المساواة بين المواطنين وتعزيز قيم العيش المشترك، بما يعكس التوجه الرسمي نحو ترسيخ مفهوم المواطنة الشاملة واحترام التعددية الدينية التي تميز المجتمع السوري.
وشمل المرسوم الجديد قائمة محدثة من العطلات الرسمية، تضمنت الأعياد الإسلامية مثل عيد الفطر، عيد الأضحى، المولد النبوي الشريف ورأس السنة الهجرية، إلى جانب الأعياد المسيحية كعيد الميلاد المجيد وعيد الفصح للطوائف الشرقية والغربية، فضلا عن الأعياد الوطنية مثل عيد الجلاء في 17 أبريل، وعيد العمال في فاتح ماي. كما أضاف المرسوم مناسبات جديدة كـ“يوم الثورة السورية” في 18 مارس و“يوم التحرير” في 8 دجنبر، في خطوة ترمي إلى تحديث التقويم الوطني وتوحيد رموزه الدينية والوطنية ضمن رؤية جامعة.
ويعد إدراج عيد القيامة ضمن العطل الرسمية خطوة رمزية تعبر عن الاعتراف بالتنوع الديني في سوريا وتعزز صورة الدولة كحاضنة لجميع مكوناتها. ويحتفل السوريون المسيحيون بهذه المناسبة في أجواء روحانية مميزة تتخللها الصلوات وتبادل الزيارات العائلية. كما ينظر إلى هذا القرار على أنه يعكس سياسة جديدة تسعى لترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز قيم التسامح والتآلف بين أبناء الوطن الواحد، في إطار مسار يعيد التأكيد على أن التنوع في سوريا يمثل ركيزة قوة لا عنصر تفرقة.