أكدت سفيرة جلالة الملك بالولايات المتحدة، للا جمالة العلوي، أمس الأربعاء بواشنطن، أن اتفاقات أبراهام تشكل “نموذجا بارزا” للتضامن في مواجهة التحديات الإقليمية.
ودعت السفيرة، في كلمة خلال مشاركتها عبر تقنية الفيديو في النسخة الخامسة من منتدى (سيدونا) ، الذي ينظمه معهد ماكين، إلى مزيد من التضامن الإقليمي “للتغلب على الوباء الحالي والعودة الى مسار النمو والتقدم” .
وسجلت أنه في مواجهة تداعيات وباء كوفيد وسياق ضاغط من التحديات الأمنية والإنسانية المعقدة التي تهدد المنطقة برمتها “، أصبح من الواضح أن الوضع الإقليمي الراهن لا يخدم السلم أو تنمية بلداننا”.
وقالت للا جمالة العلوي “اليوم هناك حاجة ماسة للتتنسيق والتعاون لمواجهة التهديدات متعددة الأبعاد التي تواجه منطقتنا”.
وأعربت سفيرة جلالة الملك عن الأمل “في أن يكون الاتفاق بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل نموذجا بارزا لما يمكن أن نحققه معا من أجل مصلحة المنطقة وخدمة للسلم”.
واعتبرت السفيرة أن التنمية ترتكز على “قاعدة صلبة من التبادلات على المستويات الاجتماعية والثقافية والإنسانية ، بفضل الجالية اليهودية المغربية الكبيرة والنشطة في إسرائيل والعالم”.
وأشارت إلى أن “الاتفاق الموقع بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل في دجنبر الماضي يهدف إلى الاستفادة من هذه الأسس المتينة وتوفير بعد إضافي من خلال استثمار الفرص الثلاثية للتعاون الاستراتيجي بين بلداننا الثلاثة”.
كما أشارت السفيرة إلى أن الإعلان عن الاتفاقات الإبراهيمية “لم يكن مفاجئة ولا صدمة” بالنسبة المغاربة، مذكرة بأن المسلمين واليهود تعايشوا لقرون في المغرب الذي يتميز بحضور يهودي مهم يعود إلى ألفي عام.
وحسب المنظمين ، يوفر منتدى (سيدونا) فرصة فريدة للقادة الأمريكيين والعالميين لإجراء مناقشات غير رسمية حول الحلول الحقيقية للمشاكل التي تواجه العالم اليوم. وتم خلال هذه السنة التركيز على التحديات والفرص التي تؤثر على الديمقراطية بالولايات المتحدة والعالم.
ويعد منتدى سيدونا ملتقى سنويا رفيع المستوى ينظمه معهد ماكين ، بمشاركة كبار المسؤولين الأمريكيين والأجانب من مختلف مناحي الحياة.
المصدر: ومع
المصدر : https://dinpresse.net/?p=14322