انتصب معتقلون سابقون للرد على “محمد حاجب”، معتقل إسلامي ألماني من أصل مغربي، حول ادعاءاته بالتعرض للتعذيب خلال الفترة التي قضاها بسجون المملكة المغربية.
و”محمد حاجب” من مواليد مدينة تطوان، سبق أن أدانه القضاء المغربي بعشر سنوات سجنا نافذا سنة 2010، قضى منها سبع سنوات فقط، وذلك بسبب التحاقه بباكستان ودخوله دولة أفغانستان، واستفادته من تدريبات عسكرية من أجل المشاركة في “الجهاد”، وقد رفضت السلطات الألمانية استقباله حينها، وقامت بترحيله إلى المغرب.
وبعد الإفراج عنه، ادّعى هذا المعتقل “الجهادي” أنه تعرض للتعذيب داخل السجون المغربية، وهو يقوم منذ سنوات بحملة إعلامية ضد بلده الأصلي المغرب، باستعمال وسائط التواصل الاجتماعي، من أجل نشر الكذب وترويج المغالطات، بعد أن استقر به حاليا المقام بألمانيا.
لكن بعض السجناء المغاربة الذين شهدوا معه سنوات الاعتقال قاموا بتكذيب كل افتراءات “محمد حاجب”، مؤكدين أنه ينتقم من وطنه المغرب، وأنه يحاول زعزعة استقراره، وأنه مازال يحمل الفكر “الجهادي المتطرف”، ويعمل على نشره وسط الشباب عبر استعماله لتقنيات التواصل الحديثة.
وقد بثّ أخيرا المعتقل الإسلامي السابق “رشيد المليحي” فيديو على صفحته بـ”فيسبوك”، يقول فيه إن “حاجب” “يحقد حقدا مريضا على المغرب ويتهمه بتعذيب المعتقلين، في حين أن كل كلامه كذب وبهتان”.
وقال “المليحي” إن “المتطرف محمد حاجب يتعمد تشويه، وتزييف الحقائق، وفبركة الافتراءات”، متسائلا عن الجهات التي يشتغل لصالحها من أجل الإضرار بسمعة بلده الأصلي.
وقبل خرجة “المليحي” بأيام، نشر “حسن الخطاب”، وهو معتقل سلفي سابق، شريطا مصورا يعاتب فيه “محمد حاجب”، قائلا إنه “يعرفني وأعرفه، فقد عرفني في المحنة، وعرفته أيضا في المحنة، لكن أعاتبه كأخ أكبر على تلك التصريحات التي تخرج أحيانا عن لباقة النصح، لمّا يقوم ويطعن في أشخاص، ويسب أشخاص معينين”.
وخاطب “الخطاب” زميله السابق في السجن: “فإذا كنت مسلما تزعم أنك على منهج رسول الله، وأنك اعتقلت وابتلاك الله عز وجل، كان من الواجب أن تصبر وتحتسب، لكن أن تقيم الدنيا وتقعدها على أساس تعويض مادي أو غير ذلك فأعتقد أن هذا من سوء المنهج وسوء فهم المرحلة”.
وسبق أن تقدم “محمد حاجب” بطلب رسمي عبر سفارة الرباط في ألمانيا “من أجل التخلي عن الجنسية المغربية”، كما صرح بذلك لوسائل الإعلام، وهو عمل يخدش وطنية هذا “الجهادي المتطرف”، ويؤكد على عدوانيته الممنهجة ضد بلده الأصلي.
كما أن خرجاته الإعلامية كلها تحمل السب والقذف وإهانة الأشخاص، وهي حملات تخرج عن منهج الآداب العامة، إضافة إلى ترويجه لأفكار متطرفة بين الشباب، في حين أن لا أحد منعه من أن يلتجئ إلى القضاء المغربي وتقديم الأدلة حول ادعاءاته بالتعرض للتعذيب.
دين بريس ـ متابعات
المصدر : https://dinpresse.net/?p=13426