أحمد جاويد ـ کابل، أفغانستان
قال “ريتشارد بنيت” الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة في الشأن الأفغاني والمسٶول عن إعداد التقارير المتعلقة بحقوق الإنسان إنه في سفره إلى أفغانستان قام بلقاءات مع عدة ناشطين في المجتمع المدني في منطقة “بنتشير” التي شهدت سابقا عدة توترات بين حرکة طالبان وجبهة المقاومة بقيادة أحمد مسعود. کما تحدث عن انتهاکات لحقوق الإنسان في هذه الولاية.
ريتشارد بنيت، الذي اعتمد علی شکايات المجتمع المدني في بنتشير بصدد تعامل حرکة طالبان اللاإنساني مع أسرى الحرب التابعين لجبهة المقاومة الشمالية، اعتبر الحرکة نقضت وداست بأقدامها القوانين المتعلقة بحقوق البشر، وأکد على وجوب وضع حد نهائي لهذا الخرق المتعمد.
هذا و قد حرض الممثل ،کعادته، جميع الأفغان في الداخل والخارج أن يشارکوه کل القضايا ذات الصلة بالموضوع عن طريق البريد الالکتروني کي يقوم بقراءتها بنفسه أمام الحاضرين في الاجتماع العام للأمم المتحدة يوم الأربعاء 26 من شهر أکتوبر الجاري.
ريتشارد بنيت، الذي قام منذ شهور وعلى مستوى عال بدور المهيج والمٶلب للمجتمع الدولي، يعد من الذين لا يفضلون السماع من الطرفين في القضية الواحدة، وبخاصة إذا فاحت من أحدهما رائحة الاسلام. فهو يٶدي دوره في التمثيل بإتقان تماما کما رسمته الادارة الأمريکية لا يزيح عنه قدر شعرة، بل لا يستطيع ذلک حتى لو فرضنا اعتقاده خلاف ما يسطر و يقرأ، وذلک بسبب الراتب المالي الذي يتقاضاه.
وإننا لنتساءل حقا کيف نوفق بين تقرير بنيت والتقلب الجديد لـ “توماس ويست” الذي وافق على طباعة الأوراق البنکية الأفغانية مجددا. حتى النصف المتبقي من الأموال المغصوبة صرح ويست أن الأفغان الذين يعيشون في الخارج يمکنهم المطالبة بها.
و قد رأينا کيف صرح “جوزيف بورين” أمام المجمتع الأوروبي أن ليس على وجه الأرض شيء اسمه أفغانستان رغم عدم اعتقاده لقوله، ومثل هذا يتکرر بکثرة في الاستراتيجية الغربية. وهي سياسة مقصودة تتماشى مع الأهداف المرسومة، سياسة رمي الشباک في المياه التي لا يبدو فيها شيء لعلها تأتي بخير غير متوقع. فلا تنتهي أزمة إلا وتستقبل خمس أزمات جديدة حتى لا يعرف العالم للأمن بابا و مسلکا.
هذه هي وظيفة هذه المنظمة التي يعرفها الجميع. وإلا فأين هٶلاء من حقوق الانسان في کشمير، کم من القتل العام والتجاوزات التي سجلت والانتهاکات الصريحة لأعراض النساء والفتيات على أيدي الهنود. هل سيقرأ بينت شيئا عن التفنن في الظلم والاغتصاب في فيلبين وبورما والجزر الإندونيسية و الماليزية على أيدي البوذيين والوثنيين.
لقد سقطت مصداقية بل وحشية الغرب أمام المسلمين، ولا أحد أصبح يثق في تعهداتها وأفکارها الساحرة. وکان الأولى بأمثال ‘بنيت’ أن يقدم تقريرا شديد اللهجة حول انحرافات وانتهاکات لا تحصى للإدارة الأمريکية لحقوق شعوب کاملة حتى يخلص ضميره الإنساني وشعوب الغرب من الکوابيس التي تسيطر على حياته، ويکون قد قدى الأمانة الأممية التي على عاتقه بکفاءة و جدارة .
المصدر : https://dinpresse.net/?p=18952