4 سبتمبر 2025 / 08:26

رسالة.. مستقبل المؤسسات الدينية رهين بجيل جديد من القادة

وجّه الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني، الدكتور واجد أختر، رسالة مفتوحة أبرز فيها التحديات التي تواجه انتقال القيادة داخل المجتمعات المسلمة بين جيلين متباينين، مؤكدا أن مستقبل المؤسسات الإسلامية يتوقف على طبيعة هذا الانتقال.

وأوضح الدكتور أختر، بعد جولات ميدانية ولقاءات جمعته بمئات من قادة المجتمعات التقليدية والشباب المسلمين، أن هناك فجوة واضحة بين جيل المؤسسين الذين تحملوا مسؤولية بناء المؤسسات واستمرارها، وبين الجيل الجديد الأكبر عددا، الذي يعبّر عن إحباطه من بطء التغيير وشعوره بالتهميش في مواقع القيادة.

واستعمل الأمين العام تشبيها طبيا لتوصيف الوضع، معتبرا أن “الجسم السليم هو الذي يتدفق فيه الدم الجديد باستمرار”، محذرا من أن أي انسداد في عملية تجديد القيادة قد يشبه “الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية” التي تهدد حياة الجسد بأكمله.

ودعا أختر إلى ضرورة أن يتحول دور الجيل السابق من “لاعبين في الميدان” إلى “مدربين”، بما يسمح بنقل التجربة والحكمة والتربية إلى القيادات الشابة بشكل تدريجي ومتوازن، بدل أن ينتهي الأمر بصراع مباشر بين الأجيال.

وتساءل في ختام رسالته عما إذا كان المستقبل سيتجه نحو ثورة مؤلمة يقودها الشباب لتجاوز الأطر التقليدية، أو نحو تطور تدريجي يتيح للقيادات المخضرمة الانتقال إلى أدوار تأطيرية، مؤكدا أن الجواب مرهون بالخيارات المطروحة اليوم، في وقت وصفه بأنه “ساعة الحقيقة” بالنسبة لمؤسسات المجتمعات المسلمة.