رحل إلى دار البقاء الدكتور جواد مبروكي، الطبيب النفساني الذي عرف بكتاباته وتصريحاته التي أثارت نقاشات واسعة داخل الساحة الفكرية والاجتماعية.
وتميز بخطاب مباشر وصريح، اقترب أحيانا من الصدام، ما جعل آراءه محل تباين بين من رأى فيها جرأة، ومن اعتبرها استفزازا يفتقر إلى التوازن داخل المجتمع المغربي.
ولم يقتصر نشاط مبروكي على ممارسته الطبية، بل انخرط في الندوات ووسائل الإعلام والمنصات الرقمية، موجها خطابه إلى جمهور واسع.
وقد ارتبط اسمه أيضا بخلفيته الفكرية المتأثرة بالديانة البهائية، وهو ما انعكس على بعض تحليلاته وأثار بدوره نقاشا في مجتمع يرتكز دينيا على المرجعية المالكية الرسمية.
أثار رحيله ردود فعل متباينة بين متابعين اعتبروه صوتا مختلفا في النقاش العمومي، وآخرين رأوا أنه ظل بعيدا عن أولويات المجتمع المغربي، وممررا لخطاب نفسي بخلفية بهائية بعيدة عن نموذج التدين المغربي المعروف بثوابته الراسخة.