“ذوات” تتساءل: “أيّ دور للفلسفة أمام زحف الإرهاب؟!”

دينبريس
2020-06-14T18:30:36+01:00
featuredإصدارات
دينبريس4 مارس 2020آخر تحديث : الأحد 14 يونيو 2020 - 6:30 مساءً
“ذوات” تتساءل: “أيّ دور للفلسفة أمام زحف الإرهاب؟!”

خصصت مجلة “ذوات” الثقافية العربية الإلكترونية الشهرية، الصادرة عن مؤسسة “مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث”، ملف عددها الأخير (61)، لموضوع “أيّ دور للفلسفة أمام زحف الإرهاب؟!”.

وهو الملف الذي أعده الباحث المغربي في مجال الفلسفة، إسماعيل الموساوي، وقدم له بمقال يحمل عنوان “الفلسفة وسؤال الإرهاب أو “الإرهاب مُفَلْسَفاً””، وساهم فيه مجموعة من الباحثين العرب، وهم: الدكتورة والباحثة السورية يسرى وجيه السعيد، بمقال بعنوان: “دور الفلسفة العقلانية المعاصرة في مواجهة الإرهاب”، والباحث المغربي حمادي أنوار بمقال: “الفلسفة وسؤال الديني والسياسي”.

كما ساهم في إعداد ملف مجلة “ذوات” كل من الباحث التونسي الدكتور زهير الخويلدي، بمقال بعنوان: “دور الفلسفة في الحد من اللاتسامح الديني”، ثم الباحث والدكتور غيضان علي السيد من مصر بمقال بعنوان: “الفلسفة وقيمة التسامح (أو في ضرورة الانتقال من المطلق إلى النسبي)”.

أما حوار الملف، فكان مع الدكتور والباحث العراقي علي عبود المحمداوي، وهو أحد أبرز المفكرين العرب الذين خصصوا حيزاً مهمّاً من أبحاثهم الفلسفية والفكرية لمقاربة “مشكلة الإرهاب” فلسفياً دراسة ًوتحليلاً، من خلال عمله البارز في هذا السياق “الفلسفة والإرهاب: أو في سلم السؤال وعنف الجواب “سرد في الجريمة المنظمة ضد العقل””.

ويرى الباحث العراقي في حواره مع مجلة “ذوات”، أن الفلسفة هي الكفيلة بتفكك البؤر التكفيرية، والتصورات الأصولية العُنفِية، وتخليص المجتمعات العربية من هذه المشاكل ذات الطابع التطرفي التي تعاني منها اليوم؛ مشيرا إلى أنه باستطاعتها أن تفعل ذلك من خلال حضورها الناقد، وأسئلتها المزمنة لادعاءات الصحة والحقيقة التي يطلقها الإرهابيون في أيّ مكان، من خلال تحليل مآلات الأفكار وفحصها فلسفياً بغية تجاوزها، وتخليص المجتمع من حضورها العنيف.

وإضافة إلى الملف، يتضمن العدد (61) من مجلة “ذوات” أبوابا أخرى، منها باب “رأي ذوات”، ويضم ثلاثة مقالات: “العنف.. أين ومتى يبدأ، وهل سينتهي؟” للباحثة والمرشدة النفسية السورية روضة عبد الخالق، و”المجتمع الافتراضي وانهيار حاجز الواقع” للكاتب والصحفي المصري أحمد صوان، و”الصورة – الثرثرة، وخيانة المعنى” للباحث السوري معتز سلام؛ ويشتمل باب “ثقافة وفنون” على مقالين: الأول للشاعر والناقد الفني المغربي الدكتور بوجمعة العوفي بعنوان: “البدايات المؤسِّسة للنقد الفني بالمغرب”، والثاني للشاعر والكاتب المصري شريف الشافعي، بعنوان: “”خيمة 56″.. قضايا النّساء والحرّيات وأوجاع اللاجئين في فيلم سوري”.

ويقدم باب “حوار ذوات”، لقاء مع الكاتب والمؤرخ التونسي لطفي عيسى، المتخصص في تاريخ التصوّف وتاريخ الذهنيات المقارن بالمجال المغاربي، والحاصل على جائزة معرض تونس الدولي للكتاب في دورة 2019 عن عمله “أخبار التونسيين: مراجعات في سرديات الانتماء والأصول”، وهو الكتاب الذي توج به مساراً طويلاً بدأه بفهم التاريخ الثقافي لبلاده من موقع الزوايا ومدونة مناقب الأولياء، وصولاً إلى مرحلة ما بعد 2011 وجدالاتها، والتي صعد فيها الخطاب القائم على مرجعيات الهوية، وهو ما يضع أمام المؤرخ إشكاليات جديدة، يأتي عيسى كأحد أبرز من يتصدّون لها، بأدوات عابرة للتخصّصات.

ويقدم “بورتريه ذوات” لهذا العدد، صورة عن الدكتور محمد مفتاح، رائد النقد الأدبي المعاصر بالمغرب، وأحد أهم الأساتذة، وأبرز الباحثين الأكاديميين الذين جدّدوا الدرس النقدي في الجامعة المغربية، سواء من حيث طرائق التدريس، أو من حيث المناهج المتّبعة في قراءة الإبداع العربي، فتحولت الجامعة معه، إلى مضمار للتفكير والتّأمّل، والحفر في الثقافة العربية بإواليات نقدية غربية، وهو ما جعله يتوج بالعديد من الجوائز العربية القيمة كجائزة الملك فيصل العالمية في اللغة والآداب عام 2016، وجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2011، عن كتابه “مفاهيم موسعة لنظرية شعرية (اللغة-الموسيقى-الحركة)”، وجائزة سلطان بن علي العويس عام 2004 عن مجمل إنتاجه النقدي؛ البورتريه من إنجاز الباحث والشاعر المغربي صالح لبريني.

وفي باب “سؤال ذوات”، يستقرئ الإعلامي والكاتب المصري وائل سعيد، آراء مجموعة من الباحثين والكتاب العرب حول سؤال: الطريق إلى الفلسفة… هل يكون حلاّ لمواجهة الإرهاب والتطرف؟ وفي باب “تربية وتعليم” يتناول الكاتب والباحث المصري خلف أحمد محمود أبوزيد موضوع “المؤسّسات التربوية وثقافة الأمن الفكري”، فيما يقدم الباحث المغربي عبد الرحيم رجراحي، قراءة في كتاب “فن العيش الحكيم” لأرثور شوبنهاور، وذلك في باب كتب، والذي يتضمن أيضاً تقديماً لبعض الإصدارات الجديدة لمؤسسة “مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث”، إضافة إلى لغة الأرقام، التي تقدم أحدث تقرير صادر عن منصة هوتسويت (Hootsuite) الكندية بخصوص العالم الرقمي لعام 2019، والذي يكشف عن أرقام مثيرة للاهتمام، من أبرزها أن استهلاك الأنترنيت لدى العرب يفوق نظيره لدى الغرب.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.