6 أغسطس 2025 / 11:27

دراسة استشرافية تحذر من انهيار عالمي قادم

رشيد المباركي. دين بريس

خلصت دراسة تستكشف 5000 سنة من التاريخ، وأشرف عليها طيلة سبع سنوات لوك كيمب، الباحث في مركز دراسة المخاطر الوجودية في جامعة كامبريدج، إذا لم يتم الحد من عدم المساواة، من المتوقع حدوث انهيار اجتماعي عالمي قريبا.

اشتغلت الدراسة على أداء 400 حضارة على مدى خمسة آلاف عام، ومن أهم نتائجها، ضرورة اشتغال العقلاء في العالم على ما يصب في احتواء الفجوات الاقتصادية والاجتماعية من أجل تفادي انهيار العالم. ووفقا للمشرف على الدراسة، فإن المسؤولين عن هذا الانهيار، غالبا هم في الغالب قادة، يجسدون “الثالوث الأسود” الذي يجمع بين النرجسية والسيكوباتية والمكيافيلية.

يرى لوك كيمب أن الكوكب بأسره يعمل ضمن نظام واحد، موحد من خلال التجارة، والمالية، والتكنولوجيا، لكن اليوم، لم يعد لدينا إمبراطوريات إقليمية، بل عملاق عالمي واحد ومتصلة، حيث إن جميع مجتمعاتنا تتطور ضمن نظام اقتصادي عالمي واحد عنوانه الرأسمالية التي أكدت في عدة محطات عن هشاشة بنيوية، من قبيل ما جرى مع جائحة كوفيد-19، مضيفا أن الفجوات الاجتماعية تسبق دائما الانهيار، بحيث كلما استخرجت النخب المزيد من الثروات من الشعب والأرض، كلما زادت من ضعف المجتمعات، وبالتالي، تتشقق قشرة المجتمع الفارغة في النهاية تحت تأثير صدمات مثل المرض أو الحرب أو التغير المناخي.

ولعكس هذا الاتجاه، يدعو لوك كيمب إلى ديمقراطية مباشرة حقيقية، مدعومة بجمعيات للمواطنين وأدوات رقمية لتعزيز نطاق كبير، إضافة إلى مكافحة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية.

وردا على انتقادات بخصوص ترويج خطاب يساري، أضاف لوك كيمب أن اليسار لا يمكنه احتكار مكافحة الفساد، لأن المسؤولية هنا تتحملها مؤسسات الدولة، بما في ذلك الضغط على الشركات لكي تدفع ثمن الأضرار الاجتماعية والبيئية التي تسببها.