دين بريس
أطلقت دار الإفتاء المصرية، صباح أمس الأحد 5 أكتوبر 2025، برنامجًا تدريبيًا متقدمًا لوفد من علماء ومفتيات ماليزيا، تحت عنوان “منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية”، وذلك بمقر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بالعاصمة المصرية القاهرة.
افتتح البرنامج مفتي الجمهورية المصرية، الدكتور نظير محمد عياد، بحضور وفد رسمي من وزارة الشؤون الدينية الماليزية، وعدد من ممثلي الجامعات والمراكز الإسلامية في كوالالمبور. ويضم البرنامج نحو 25 مشاركًا من المفتين والعلماء، من بينهم عدد من المفتيات، في إطار دعم تمكين المرأة في المجال الإفتائي.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الكفاءة العلمية والشرعية للكوادر الدينية في ماليزيا، وتبادل الخبرات في مجال الإفتاء المؤسسي، إلى جانب نقل التجربة المصرية في ضبط الفتوى ونشر خطاب ديني معتدل قائم على المنهج الوسطي.
وقال مفتي الجمهورية خلال الافتتاح: “نُثمّن هذه الشراكة العلمية مع المؤسسات الدينية في ماليزيا، ونؤكد أن التعاون بين الهيئات الإفتائية على المستوى الدولي لم يعد رفاهية، بل ضرورة لمواجهة تيارات التشدد والتسيب في آنٍ معًا”.
ويتضمن البرنامج محاضرات نظرية وورش عمل تطبيقية، بإشراف نخبة من علماء دار الإفتاء المصرية، وتغطي محاوره مجالات عدة، أبرزها: صناعة الفتوى، فقه الواقع، أصول الفتوى الجماعية، وآليات التعامل مع النوازل المعاصرة، بالإضافة إلى الجانب التطبيقي في إدارات الإفتاء المختلفة.
من جهته، أعرب رئيس الوفد الماليزي عن تقديره الكبير للتجربة المصرية في مجال الإفتاء المؤسسي، مؤكدًا أن بلاده حريصة على الاستفادة من هذه الخبرة، خاصة في ظل التحديات الدينية والفكرية المعاصرة التي تواجهها المجتمعات الإسلامية في جنوب شرق آسيا.
ويأتي هذا البرنامج في إطار جهود الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لتعزيز دور المؤسسات الدينية في نشر الوعي الرشيد ومواجهة الفتاوى المتشددة والعشوائية، من خلال تأهيل قيادات