16 مايو 2025 / 09:10

خطب الجمعة تواكب خطة تسديد التبليغ وتؤطر العمل الصالح

تدعو الخطبة المنبرية ليومه الجمعة إلى التذكير بالأهداف الكبرى التي ترمي إليها خطة تسديد التبليغ التي أطلقها المجلس العلمي الأعلى، وتوضح أن هذه الخطة تهدف إلى ترسيخ وعي ديني متوازن يجمع بين الإيمان والعمل الصالح، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للحياة الطيبة التي وعد الله بها عباده.

ويعتمد هذا التوجه الجديد في الإرشاد على منهجية تقوم على التذكير والشرح والمتابعة الميدانية، ويأخذ مساره العملي من خلال خطب جمعة متسلسلة تشرح أركان الدين وتبرز ما ينتظر منها من أثر إيجابي على الأفراد والمجتمع، مع التركيز في هذه المرحلة على مفهوم العمل الصالح باعتباره ثمرة للاستقامة، كما ورد في الحديث النبوي: “قل آمنت بالله، فاستقم”.

وتتناول المواضيع المقبلة في الخطب شرح العمل الصالح من خلال محاوره الكبرى، بما في ذلك الالتزام بثوابت الأمة في العقيدة والمذهب والسلوك وإمارة المؤمنين، والعطاء في سبيل الله، والإخلاص في العمل، وأداء الحقوق، وبناء الأسرة على أسس المودة والرحمة، وتربية الأبناء، وتجنب المهلكات، والإقلاع عن الإسراف والإفساد، إلى جانب تعزيز محبة الوطن وخدمته، والمشاركة في الشأن العام، واحترام القانون، والاقتصار في التلقي الديني على العلماء العدول الذين لا يخضعون للأهواء.

وتشير الخطبة الثانية إلى أن هذه المواضيع لا تشمل كل أبعاد العمل الصالح، لكنها تركز على أولوياته وتؤسس لفهم متكامل للدين يجمع بين العلم والعمل، ويجعل منه مرجعية عملية في سلوك الأفراد والجماعات، مع الاستشهاد بآيات قرآنية وأقوال الصحابة التي تؤكد هذا الارتباط الوثيق بين المعرفة الدينية والسلوك العملي.

وتشدد الخطبة على ضرورة جعل العمل الصالح محور الخطاب الديني، ليس فقط من باب التبليغ، بل أيضا من حيث المواكبة والتأطير، وتؤكد أن جوهر التدين يقوم على محاسبة النفس في علاقتها بأوامر الله ونواهيه، وأن الناس في حاجة إلى من يبين لهم كيفية التدين الصحيح ويعينهم على ترجمته سلوكا في حياتهم اليومية.

وتختم الخطبة اليوم بالدعاء بأن يتحقق الخير للناس في معاشهم ومعادهم، وأن تسهم هذه الخطة في تحسين أحوالهم وتعزيز استقرارهم الروحي والأسري والمجتمعي.