ألقيت يوم الجمعة، 27 ديسمبر 2024، الموافق لـ25 جمادى الآخرة 1446هـ، خطبة جمعة بعنوان “الإنفاق من ثمار الذِّكر والشُّكر”، تناولت فيها أهمية الإحسان والعطاء في حياة المسلمين كأحد أوجه الشكر لله تعالى.
افتُتحت الخطبة بالتأكيد على أن الذِّكر والشكر من أسمى العبادات التي تقرّب العبد من ربه، وتعزز من إيمانه وتجعله يسارع في فعل الخيرات.
واستند الخطيب إلى عدد من الآيات القرآنية التي تبين العلاقة الوثيقة بين الإيمان والإنفاق في سبيل الله، حيث ينعكس الشكر عمليا في الأعمال الصالحة والبذل والعطاء.
وأشار إلى أن الذكر يُذكّر المسلم بنعم الله عليه، مما يدفعه للاعتراف بفضله والثناء عليه، وهذا الإقرار القلبي يتجلى عمليًا من خلال الشكر بالإنفاق والإحسان إلى الآخرين،و استشهد بنماذج من السيرة النبوية، حيث ضرب الصحابة الكرام أروع الأمثلة في السخاء والعطاء استجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، مما يعكس تجذر قيم التكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي.
وأكدت الخطبة أيضا أن الشكر الحقيقي يظهر في تلبية احتياجات الفقراء والمساكين، والإسهام في المشاريع الخيرية، اقتداء بالنبي الكريم الذي حثّ على الصدقة ووعد بعظيم الأجر والثواب للمنفقين.
وفي ختام الخطبة، دعا الخطيب المصلين إلى التحلي بفضيلة الإنفاق بوصفه شكرا عمليا على نعم الله.
ونبهت إلى أن الإنفاق في سبيل الله ليس فقط عملا صالحا، بل وسيلة لتوطيد الروابط الاجتماعية وتعزيز التكافل والتضامن بين المسلمين.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22312