تتناول خطبة الجمعة اليوم موضوع “عيد العرش المجيد” باعتباره محطة رمزية لتجديد البيعة والوفاء لإمارة المؤمنين، ولترسيخ الثوابت الدينية والوطنية في وجدان المواطنين.
وتشدد الخطبة على أن إمارة المؤمنين تمثل الضمانة الدستورية والروحية لوحدة الأمة وصيانة مرجعيتها، مستندة إلى نصوص قرآنية تؤكد أن البيعة لولي الأمر هي بيعة لله، وأن الطاعة والالتزام بالجماعة من صميم الإيمان، كما جاء في قوله تعالى: “إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله” وقوله: “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”.
وتوضح أن تحقيق الأمن والاستقرار مشروط بالإيمان والعمل الصالح ونبذ الشرك، وأن البيعة الشرعية تمثل عقدا جامعا بين الإمام والأمة، يقتضي السمع والطاعة، والوفاء، والنصح، والتزام وحدة الصف في مواجهة الفتن والدعوات المفرقة.
وتستعرض الخطبة أيضا الحديث النبوي الشريف الذي يحذّر من الخروج عن الجماعة والدعوات الجاهلية، مؤكدة أن الولاء الجماعي لإمارة المؤمنين يحقق التماسك المجتمعي، ويحفظ مرجعية الأمة من التمزق والانقسام، ويضمن التوازن بين الدين والدولة.
وتركز في جزئها الثاني على أن إمارة المؤمنين تُعد امتدادا لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا، وتشدد على أن البيعة ليست رمزية بل تترتب عنها واجبات شرعية من قبيل الوفاء للإمام والدعاء له، والمحافظة على وحدة الجماعة ونبذ الخلاف.
وتدعو الخطبة في ختامها إلى جعل عيد العرش مناسبة لتعزيز قيم المواطنة الراسخة، وتقوية اللحمة الوطنية تحت راية إمارة المؤمنين، وتجديد العهد على الوفاء للوطن والدين، والاعتزاز بالنموذج المغربي في التوفيق بين الأصالة والتجديد، وبين المرجعية الإسلامية والالتزام الدستوري.