خطبة الجمعة تدعو إلى نبذ العنف ضد النساء وترسيخ قيم الرحمة داخل الأسرة
تحرير: دين بريس
في خطبة الجمعة ليوم 14 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق لـ 5 دجنبر 2025م، يتناول الخطيب موضوع “التحسيس بمخاطر العنف ضد النساء” مستندا إلى التوجيهات القرآنية والهدي النبوي الداعي إلى حسن المعاشرة والرفق داخل الأسرة. يؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم يجعل معيار الخيرية في معاملة الأهل، مستشهدا بقوله: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي». كما يشدد الخطيب على أن العلاقة بين الرجل والمرأة تقوم على السكينة والمودة، وأن التكريم الإلهي للإنسان، ذكرا كان أو أنثى، يفرض احتراما متبادلا يضمن استقرار الأسرة والمجتمع.
وتتوقف الخطبة عند صور الظلم والعنف المرفوضة شرعا، مستحضرة الحديث القدسي: «إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما». ويبرز الخطيب أن العنف، سواء كان جسديًا أو لفظيًا أو تجسسيًا، يتعارض مع القيم الإسلامية ومع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يضرب امرأة قط. كما يدعو إلى الالتزام بالتقوى وحسن الخلق في اختيار شريك الحياة، لأن غيابهما يؤدي إلى الفتنة وفساد العلاقات الأسرية.
وفي الختام، يجدد الخطيب الدعوة إلى إحياء خلق الرحمة بين الأزواج، وإشاعة الاحترام داخل الأسرة، باعتبارهما من أفضل القربات إلى الله بعد الفرائض. وختم الخطبة بالدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس والأسرة الملكية، وبالتضرع إلى الله أن ينشر رحمته ويُنزل الغيث على البلاد، وأن يحفظ المجتمع من كل أشكال العنف والتفرقة.
التعليقات