تدعو خطبة الجمعة الموحدة، التي تُلقى يوم 25 أبريل 2025م (26 شوال 1446هـ)، بمساجد المملكة، إلى التحذير من الآفات التي تهدد العقل والعِرض والمال، مؤكدة أهمية صون هذه الأمانات الكبرى التي يحفظ بها الإسلام كرامة الإنسان واستقراره.
وتُركّز الخطبة على ثلاث قضايا رئيسية، حيث تؤكد بداية وجوب حفظ العقل باعتباره مناط التكليف ووسيلة الإيمان والتمييز، محذرة من كل ما يعطله من مسكرات، ومخدرات، وأفكار هدامة، ومنبهة إلى مخاطر الإدمان السلبي على الوسائط الاجتماعية والانشغال بما لا ينفع.
وفي جانب حماية العرض، تُبرز الخطبة مركزية كرامة الإنسان، وتدعو إلى اجتناب القذف والغيبة وسوء الظن، مستعرضة التشريعات التي يضعها الإسلام لضمان صون الأعراض والحفاظ على الروابط الاجتماعية السليمة.
أما في ما يتعلق بالمال، فتشدد الخطبة على اعتباره أمانة إلهية ينبغي تحصيلها من موارد مشروعة وإنفاقها في أبواب الخير، محذرة من الكسب الحرام، والغش، والإسراف، والتبذير، ومؤكدة أن الاعتدال والقناعة يمثلان طريق النجاة في الدنيا والآخرة.
وتختم الخطبة بدعوة المصلين إلى التمسك بهذه المبادئ الشرعية العظيمة، التي ترسخ مقاصد الدين في حماية الضروريات الخمس: الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، محذرة من التهاون الذي يفضي إلى اختلال توازن المجتمع وفقدان بركة الحياة.