تتوجه خطبة الجمعة ليوم 2 ذي الحجة 1446هـ الموافق 30 ماي 2025م بدعوة المصلين إلى التمسك بالثوابت الدينية والوطنية، مؤكدة أن الالتزام بها يشكل حقا للجماعة والإمام، وركنا في بناء الأمة واستقرارها.
ويسلط الخطيب الضوء على ضرورة محبة الإمام والوطن والناس، باعتبارها شرطا للاندماج الإيجابي في الجماعة، محذرا من الأنانية التي تعمي عن المصالح العامة وتقوض التماسك المجتمعي.
ويحُثّ على أداء الواجبات بإخلاص، وتحمل المسؤولية أمام الله وأمام المجتمع، مستدلا بحديث النبي ﷺ: “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”، في تأكيد على الوظيفة الأخلاقية لكل فرد داخل الجماعة.
ويؤكد خطيب الجمعة على ضرورة الالتزام بثوابت الأمة باعتبارها أساس الأمن والاستقرار، ويعرض أبرز هذه الثوابت وفي مقدمتها العقيدة الأشعرية، التي حصّنت المسلمين من الغلو والتكفير، وحفظت وحدة الصف الديني منذ قرون، مرجعا أصلها إلى الإمام أبي الحسن الأشعري.
ويتناول المذهب المالكي بوصفه الإطار المرجعي للفقه في المغرب، مشيرا إلى أنه يجمع بين تراث الصحابة وعلماء المدينة، ويمثل اختيارا جماعيا للمغاربة في الإفتاء والقضاء والتعليم الديني.
وتركز الخطبة الثانية على التصوف السني باعتباره ثالث الثوابت المغربية، مستعرضة جذوره في الكتاب والسنة وسلوك الصحابة والتابعين، ومبرزة أثره في تزكية النفوس وتهذيب الأخلاق.
وتخصص فقرة لإمارة المؤمنين، باعتبارها الضامن الأعلى لحماية هذه الثوابت، والحارس لمرجعيات الأمة ومؤسساتها الدينية، ودعامة الاستمرار والتماسك في تدبير الشأن العام.
وتختتم خطبة الجمعة بالدعوة إلى استثمار العشر الأوائل من ذي الحجة، والإكثار من الأعمال الصالحة، والحرص على الطاعة والعبادة، امتثالا لحديث النبي ﷺ في فضل هذه الأيام المباركة.