منال السقاط متدربة
عرضت الحكومة النمساوية “خريطة الإسلام” يوم الخميس 27 ماي 2021 على الإنترنيت، مما أثار استياء المسلمين الذين اعتبروا هاته المسألة تمييزا عنصريا ضدهم.
فقد بات من الممكن على المواطن النمساوي أن يعثر على عنوان 600 مسجد وجمعية وحتى مراكز رياضة لها صلة “حسب الحكومة النمساوية” بالإسلام السياسي.
وساهم في تحضير هاته الخريطة وزارة الاندماج، هذا إلى جانب “جامعة فيينا” و”مركز التوثيق حول الإسلام السياسي”. غير أن الجامعة ومركز التوثيق فضلا النأي بأنفسهم عن هاته المبادرة.
وطلب مجلس أوروبا بسحب خريطة الإسلام، حيث اعتبر دانيل هولتغن، وهو المفوض الخاص للمجلس لمكافحة جرائم الكراهية والتعصب المعادي للمسلمين، أن نشر تلك الخريطة أفزع المسلمين الذين اعتبروها تشهيرا بهويتهم وتهديدا لسلامتهم. فهي بالتالي تجاوزت هدفها، بل قد يكون لها تأثير عكسي.
وأعلنت “منظمة الشباب المسلم” يوم السبت 29 ماي 2021، أنها سترفع دعوى قضائية ضد حكومة سيباستيان كورتس جراء نشر تلك الخريطة. فهي تعتبرها وعلى غرار المجلس الأوروبي تهديدا لسلامة المسلمين.
وتعد تركيا الدولة الإسلامية الوحيدة التي أدانت تلك الخريطة، فقد عبرت عن قلقها اتجاه ما اعتبرته مسألة غير مقبولة إطلاقا، وطلبت من الحكومة النمساوية الحد من انتهاك حقوق المسلمين والشروع في سياسة مسؤولة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=14716