خبير: هل تتسلل الاشتراكية إلى الولايات المتحدة بسبب توقف الرأسمالية عن العمل لصالح الشباب؟
رشيد المباركي
وفقا لبيتر ثيل، وهو ملياردير التكنولوجي المقرب من دونالد ترامب، فاز مامداني في نيويورك، مرده توقف الرأسمالية توقفت عن العمل لصالح الشباب، مما يدفع البعض للاستفسار عن تسلل الاشتراكية في الساحة السياسية الأمريكية، كما جاء في حوار أجرته معه صحيفة “لوغران كونتينان” الفرنسية.
يرى بيتر ثيل أن انتخاب زهران ممداني، كأول عمدة مسلم يقود نيويورك، يمثل منعطفا في الولايات المتحدة: برنامج يطالب بمصفوفة اشتراكية فاز في العاصمة الاقتصادية لأقوى دولة في العالم. وعلى الرغم من أن السياق السياسي والاجتماعي في نيويورك يمتاز بخصوصيات فريدة، فقد كان النقاش حول فوزه محتدما بشكل خاص داخل معسكر ترامب.
يضيف بيتر ثيل أن رسالة إلكترونية من عام 2020 من قبل المستثمر شاماث باليهبيتيّا، أعادت الجدل حول مسؤولية النخبة التكنولوجية في هذا التحوّل. فقبل خمس سنوات، كتب بيتر ثيل إلى مارك زوكربيرغ، ونيك كليغ، ومارك أندريسن لتحذيرهم من تصاعد دعم جيل الألفية للاشتراكية، الذي اعتبره نتيجة هيكلية للنظام الاقتصادي وليس مجرد ثورة ثقافية وهوية. ووفقا لإحدى الشخصيات الرئيسية في وادي السيليكون المؤيدة لترامب، فإن رفض الناخبين الشباب واعتبارهم “سذجا أو مغسولي الأدمغة” سيكون خطأ: “إذا لم يكن لدى الشخص أي مصلحة في النظام الرأسمالي، فمن الممكن أن ينتهي به المطاف بالانقضاض عليه”.
من وجهة نظر عقد الأجيال الممزق، يبدو أن هناك إجابة بسيطة إلى حد ما: عندما تكون ديون الطلاب كثيرة جدا أو أن المساكن غير ميسورة للغاية، يجد الجميع أنفسهم مع رأسمال سلبي لفترة طويلة ويصبح من الصعب البدء في تراكم رأس المال على شكل عقارات. وإذا لم يكن لدى الشخص أي اهتمام بالنظام الرأسمالي، فمن المحتمل أن ينقلب ضده في النهاية.
التعليقات