حضور علمي دولي وازن في مؤتمر “جيوسياسية لتفسير النصوص الدينية” بالرباط

15 ديسمبر 2025

رشيد المباركي

حضور علمي دولي وازن ذلك الذي ستعرفه فعاليات المؤتمر الدولي الذي ينظمه كرسي “جيوسياسية الثقافات والأديان” بالعاصمة المغربية الرباط في الفترة الممتدة بين 17 و19 دجنبر 2025، مع مشاركة مؤرخين وعلماء إسلاميات وخبراء في الكتاب المقدس وفلاسفة وعلماء لاهوت وأنثروبولوجيين. وسوف تنشر منصة دين بريس مجمل الأسماء المشاركة في إطار مواكبة هذا الحدث العلمي الدولي.

يأتي تنظيم المؤتمر في سياق مواكبة التحديات المرتبطة بتحولات دينية وثقافية وجيوسياسية تعيد تشكيل التوازنات العالمية، وتتجاوز هذه الممارسات الاهتمامات اللاهوتية، حيث إنها تساهم في بناء الهويات الجماعية، وتشكل الديناميكيات الرمزية، كما تؤثر على موازين القوى، كما يهدف الكرسي إلى المساهمة في نقاش أكاديمي عميق يهم العلاقات القائمة بين الثقافة والروحانيات والجيوسياسية، تفاعلا مع الرؤية السديدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتماشيا أيضا مع المهام المؤسساتية لأكاديمية المملكة المغربية.

بخصوص محاور المؤتمر، فإنها تتفرع على العناوين التالية: المسارات التاريخية للتفسير وعواقبها الجيوسياسية؛ قراءة متقاطعة للنصوص المقدسة مع بعضها البعض؛ الرهانات المرتبطة بترجمة النصوص في السياقات اللغوية والثقافية؛ التفسيرات الروحية التي تُعزّز وتُغذي خيارات السلام والمصالحة.

جدير بالذكر، أن كرسي “جيوسياسية الثقافات والأديان” أطلق بمقر أكاديمية المملكة المغربية في شهر فبراير الماضي، وقد أوكلت الأكاديمية الإشراف على هذا الكرسي إلى فوزي الصقلي، الباحث في الأنثروبولوجيا والإثنولوجيا، ومؤسس مهرجان فاس للثقافة الصوفية، ورئيس المنتدى الدولي “من أجل روح للعولمة”، الذي سبق أن عينته المفوضية الأوروبية ضمن مجموعة الحكماء المكلفين بالتفكير في الحوار بين الشعوب والثقافات في المنطقة الأورومتوسطية.

ويمثل هذا الكرسي منصة أكاديمية لإثراء النقاش حول الجغرافيا السياسية والقضايا الدينية والثقافية، في امتداد لجهود الأكاديمية في تعزيز حوار الثقافات والأديان، والمساهمة في نشر قيم التعايش والتسامح والسلم، ومواجهة كل أشكال التطرف.

التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...