تحرير: سلمى كرماس
نظمت جمعية “أوال – حريات”، بشراكة مع التنسيقية النسائية من أجل التغيير الشامل والعميق لمدونة الأسرة، اليوم الجمعة، ندوة وطنية بالعاصمة الرباط تحت عنوان: «المساواة داخل الأسرة وبين الأسر: ضرورة ملحة لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية».
وجاء هذا اللقاء في إطار مشروع الجمعية الذي أطلق سنة 2022 تحت شعار: «من أجل أسر متعددة: فضاءات للمساواة، والاندماج، والأمن، والتضامن». وهدفت الندوة إلى خلق فضاء للنقاش والتفكير الجماعي حول سبل جعل إصلاح مدونة الأسرة مشروعا مجتمعيا شاملا يرسخ مبادئ المساواة والكرامة، ويواكب التحولات الدستورية والاجتماعية التي يشهدها المغرب، انسجاما مع التزاماته الدولية في مجال حقوق الإنسان، خصوصا حقوق النساء والأطفال.
وجاء تنظيم هذه الندوة في سياق وطني يتسم بتعدد التحولات والتحديات، مع استمرار التعبئة القوية للحركات النسائية والحقوقية المطالِبة بإصلاح شامل وعميق يكرس المساواة والمناصفة، إلى جانب تصاعد الحركات الاجتماعية التي يقودها الشباب دفاعا عن العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد، وربط مطالبهم بقيم الحرية والكرامة والمواطنة. كما تزامن هذا النقاش مع انطلاق الاستعدادات للانتخابات التشريعية لسنة 2026، ما أضفى على الندوة بعدا استراتيجيا يروم تعزيز الديمقراطية عبر تمكين النساء وضمان حقوق الأسرة.
وأكدت جمعية “أوال – حريات”، خلال الندوة، أن المساواة داخل الأسرة وبين الأسر لم تعد مطلبا فئويا، بل أصبحت ضرورة مجتمعية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. وشددت على أن إصلاح مدونة الأسرة يجب أن يُبنى على مبادئ المساواة والكرامة بين جميع أفراد الأسرة، والاعتراف بتنوع الأسر المغربية، بما فيها الأسر التي تتحمل فيها النساء المسؤولية الكاملة، انسجاما مع مقتضيات الدستور المغربي والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها المملكة.
 
                     
                         تابع آخر الأخبار من دين بريس على نبض
                                تابع آخر الأخبار من دين بريس على نبض
                            

 
    
                 
    
                