أصدرت الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان بالمغرب بيانا تهنئ فيه الشعب السوري على نجاحه في تحقيق مطلبه الذي خرج من أجله في ثورته الشعبية العارمة، بعد أكثر من عقد من التضحيات الجسام.
وأكد البيان أن هذا الانتصار التاريخي يجسد أن إرادة الشعوب لا تقهر، وأن الظلم مهما طال أمده فمصيره إلى زوال.
الجماعة وفي بيانها، باركت للشعب السوري هذا الإنجاز الكبير، وأعربت عن مواقفها الثابتة المناهضة للاستبداد وقهر الشعوب.
واكدت الجماعة على أهمية استثمار هذا الانتصار للدفع نحو بناء دولة ديمقراطية تحفظ الحقوق وتصون الكرامة.
ودعت كافة مكونات الشعب السوري إلى رص الصفوف والتوجه نحو حوار وطني شامل يحقق وحدة الصف الوطني، ويضمن الانتقال نحو نظام يكرس العدالة الاجتماعية ويعزز الوحدة الوطنية بما يجعل من سوريا نموذجا في التنمية وقوة داعمة لنهضة الأمة.
كما أشادت الجماعة بالمواقف الشعبية والنخبوية السورية الداعمة للقضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ودعت السوريين إلى الحفاظ على دورهم كظهر حامٍ للمقاومة وحاضنة شعبية لها، خاصة في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات مصيرية.
وحذرت الجماعة من التدخلات الأجنبية التي قد تسعى لاستغلال المرحلة الانتقالية، خاصة من قبل الكيان الصهيوني الذي يطمح إلى التمدد في الأراضي السورية.
واكدت أن التصدي لهذه المخاطر يستدعي تكاتف الشعوب والدول العربية والإسلامية لدعم سوريا في هذه المرحلة الحساسة وضمان انتقالها نحو الديمقراطية والاستقلال.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21961