17 يوليو 2025 / 10:44

جديد الإصدارات: تاريخ الدستورية الإسلامية لوائل حلاق

إعداد: رشيد المباركي

سوف يصدر عما قريب، الكتاب الجديد للبروفيسور وائل حلاق، وعنوانه “الفصل الجوهري للسلطات: تاريخ الدستورية الإسلامية”.

في هذا الكتاب، والذي يُفكك فيه المؤلف أكثر قرنين من الدراسات الاستشراقية التي أنكرت على الإسلام وجود مفهوم دستوري للإسلام، نقرأ تاريخ طويل تعرّضت فيه الممارسة السياسية الإسلامية في فترة ما قبل الحداثة لتفسيرات خاطئة، وحُكم عليها باستعلاء من قِبَل المستعمرين – مُعلنة أنها أدنى من معايير الليبرالية الغربية. في هذا العمل الجريء والمُغيّر للنماذج، يُوضّح حلاق الأمور، في هذا الكتاب الرائد. فبعد أن صدمت أوروبا بطغيان الممالك المطلقة، أسقطت أوروبا مخاوفها على الإسلام، ورأت فيه الاستبداد الذي سعت إلى الفرار منه. لكن من خلال التعامل مع الحكم الإسلامي

من خلال منطقه الداخلي وتقاليده العقلانية، يكشف حلاق عن قصة مختلفة تمامًا – قصة طوّر فيها الإسلام في فترة ما قبل الحداثة رؤية دستورية راسخة الجذور، مبنية على الفاعلية الأخلاقية للفرد ووصولا إلى الصلاحيات المُقيّدة للسلطة التنفيذية.

جدير بالذكر أن وائل حلاق تخرج من جامعة حيفا عام 1978، بعدها حصل على شهادة الماجستير ودرجة الدكتوراة من جامعة واشنطن عام 1979. وانضم عام 1985 إلى جامعة ميجيل بصفة أستاذ مساعد في الشريعة الإسلامية، وذلك بعد حصوله على درجة الدكتوراة من جامعة واشنطن عام 1983. وأصبح أستاذًا متفرغًا عام 1994، وعُين أستاذا باسم جامعة جيمس ميجيل في الشريعة الإسلامية عام 2005. وفي عام 2009، انتقل إلى نيويورك ليصبح أستاذًا في مؤسسة أفالون للعلوم الإنسانية بجامعة كولومبيا. حيث يقوم بتدريس الأخلاق والقانون والفكر السياسي في هذه الجامعة.

ساهمت أبحاثه وكتاباته في تشكيل التعليم الأكاديمي الغربي حول الشريعة الإسلامية، حيث تمتد دراساته على فترات عديدة وتلامس موضوعات مختلفة تمتد من فترة نشأة الإسلام إلى التاريخ الحديث. وقد ألقى محاضرات في جامعات عديدة حول العالم، من اليابان وسنغافورة وإندونيسيا إلى الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية.

في عام 2015، فاز كتابه “الدولة المستحيلة” (2013) بجائزة جامعة كولومبيا للكتاب المتميز للعامين السابقين، كما أن هذا الكتاب حظي منذ صدور نسخته العربية عام 2014 باهتمام واسع في الأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام في العالم الإسلامي. وفي عام 2020، فاز الأستاذ الدكتور حلاق بجائزة كتاب نوتيلوس تقديرا لكتابه “إصلاح الحداثة”. وفي عام 2021، حصل على جائزة توبا التي تمنحها الأكاديمية التركية للعلوم، وذلك تقديرا لأفكاره وطروحاته المبتكرة والرائدة في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية. وفي وقت لاحق من نفس العام، تم انتخابه عضوا فخريا في هذه الأكاديمية. وقد تم ترجمة العشرات من مقالاته الرئيسية وجميع كتبه إلى العديد من اللغات، بما في ذلك العربية والتركية والإندونيسية، واليابانية، والفارسية، والأردية، والعبرية، والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، ومؤخرًا الألبانية، والروسية، والبنغالية.