9 مايو 2025 / 08:58

ثمرات الحج السلوكية والعملية محور خطبة الجمعة

تسلط خطبة الجمعة ليوم 09 ماي 2025، الموافق لـ11 ذو القعدة 1446هـ، الضوء على الأبعاد السلوكية والعملية لفريضة الحج، مبرزة ما تزرعه هذه الشعيرة الكبرى من معانٍ روحية وأخلاقية سامية في نفس المؤمن، ودورها في تهذيب الطباع وتنمية القيم الإيمانية والاجتماعية.

ويركز الخطباء على أن مقاصد الحج لا تنحصر في أداء المناسك، بل تتجاوزها إلى غايات تربوية عميقة، تتجلى في التسليم التام لأوامر الله، والتجرد من الأثرة والكبر، والتحلي بالصبر والإيثار، واستحضار وحدة الإنسانية والمساواة بين البشر، تأسيا بحديث رسول الله ﷺ: “لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأحمر على أسود، إلا بالتقوى”.

وتُظهر الخطبة كيف يتدرب الحاج على تهذيب النفس وكبح شهواتها، من خلال الالتزام والانضباط في أداء الشعائر في زمان ومكان محددين، وعلى التعامل الحسن مع الناس رغم الزحام والمشقة، وهي دروس عملية يتوجب أن تلازمه بعد عودته، ليعيش بها حياة طيبة ويعود كيوم ولدته أمه.

وتتطرق الخطبة الثانية إلى الثمار العملية التي يجنيها الحاج، من أبرزها تعويد اللسان على الذكر، وملازمة الصلوات في جماعة، والتمسك بالرفقة الصالحة، والصدق في المعاملة، والتسامح في السلوك، معتبرة أن هذه القيم تمثل أعظم غنائم الرحلة الإيمانية إلى بيت الله الحرام.

وتشدد على أن فضل هذه الثمرات لا يقتصر على الحجاج فقط، بل يعم كل من يقتدي بهم في الذكر والعبادة ومكارم الأخلاق، ليظل موسم الحج محطة سنوية لتجديد العهد مع الله، ولترسيخ مبادئ الطهارة الروحية والانضباط السلوكي في حياة الفرد والمجتمع.