خص المجلس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السبت الماضي، برواقه بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، تكريما مميزا للرابطة المحمدية للعلماء، التي تحظى بقيادة أمينها العام، “أحمد عبادي”، الشخصية الاستثنائية بكفاءتها وخصالها.
في شهادة قدمها “أحمد حرزني”، أكد أن الرابطة، التي تتألف من خيرة علماء الوطن، من المؤسسات الاستثنائية التي تشهد عليها جدية العمل الذي تقوم به، والدليل على ذلك هو حجم ما حققته على امتداد أربعة عشر سنة من برامج وغزارة إنتاج على المستوى الفكري، مضيفا أن هذه المؤسسة تحظى بقيادة رجل فذ وموهوب، له كفاءات عالية يعترف بها الجميع، وله أيضا خصال شخصية لا يختلف حولها اثنان من دماثة أخلاق، وتواضع وحسن فقه ورقي في التعامل.
وأكد “عبادي”، من جهته أن الرابطة المحمدية للعلماء لا تذخر جهدا من أجل الدخول إلى مجالات التحديث والإصلاح. ولتحقيق هذا الغرض، تركز الرابطة في عملها على ثلاثة مداخل رئيسة تتمثل في: 1- إعادة استكشاف الهندسة العامة لبنية النص الديني المؤسس، للتمكن من وضع المفردات الدينية في أماكنها الخاصة 2- وضع المصافي (filtrages) التي ينبغي أن يمر عبرها الفهم والعمل بالدين 3- البعد المتعلق بالمجتمع، الذي يتم الحرص على عدم التعامل معه ككتلة واحدة، وإنما كمجموعة من الأنساق الكبرى التي يصاغ لكل واحد منها خطاب وطرق تواصل مناسبة.
جدير بالتذكير أنه تم تأسيس الرابطة المحمدية للعلماء، التي كان يطلق عليها سابقا جمعية رابطة علماء المغرب سابقا، سنة 2006. ومن بين الأدوار التي تضطلع بها هذه المؤسسة هو الاهتمام بمختلف المجالات المتعلقة بالحقل الديني والفكري، فضلا عن الاهتمام بما يعرفه المجتمع من تحولات والمساهمة في تنشيط الحياة العلمية والثقافية. كما تتوفر الرابطة حاليا على ثلاثين مركزا ووحدة، خمسة عشر مجلة، سبع سلسلات خاصة بالطفولة وجملة من الألعاب الالكترونية التوعوية.
من جهة أخرى، تلعب الرابطة دورا مهما في تحصين عدد كبير من السجناء من التطرف وحثهم على تبني قيم التسامح من خلال مجموعة من البرامج التي يستفيدون منها، خاصة برنامج مصالحة، الخ.
عن موقع المجلس
المصدر : https://dinpresse.net/?p=6947